كاجين أحمد ـ xeber24.net
تستمر الاحتجاجات الشعبية في كبريات المدن التركية، “إسطنبول، انقرة، إزمير” ومدن أخرى على خلفية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم غمام اوغلو منافس أردوغان على رئاسة البلاد، فيما شنت السلطات الأمنية التركية حملة اعتقالات جديدة على خلفية الحدث.
ويتوافد المحتجون إلى ساحات الاعتصام في المدن الكبرى، وتم رفع لافتات تدين سياسات السلطة التركية وأخرى كتب عليها، “غادر القصر يا أردوغان نحن قادمون”، فيما جرى اشتباكات بين المعتصمين وعناصر الأمن في مدينة أنقرة.
وطالب حزب الشعب الجمهوري بتوسيع الاحتجاجات في كافة المدن التركية، ومن المقرر أن يلقي زعيم الحزب أوزغور أوزيل، كلمة لأنصار حزبه أمام مبنى بلدية إسطنبول، فيما لا تزال السلطات تفرض قرار حظر التجمعات وتقييد الوصول إلى الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
من جهة أخرى، فتحت السلطات في تركيا تحقيقا في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عقب حملة الاعتقالات التي شهدتها إسطنبول يوم الأربعاء، وطالت عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
وأعلن وزير الداخلية، علي يرلي كايا، تحديد 261 حساب مشتبها به، وتوقيت 37 شخصا في إطار التحقيق.
وأفاد يرلي كايا في تغريدة، أنه تم رصد 261 حساب من بينهم 62 حساب خارج تركيا ثبت مشاركتهم منشورات تحريضية في إطار جرائم “تحريض الشعب على الكراهية والعداء” و”التحريض على ارتكاب جرم”.
وأضاف أنه حتى الساعة السادسة من صباح اليوم تم مشاركة 18 مليون و647 ألف و269 منشور بشأن حملة الاعتقالات، وأن 66 في المئة من هذه المنشورات صدرت عن حسابات فعلية و34 في المئة حسابات زائفة.
وأشار كايا إلى مواصلة الجهات المعنية إجراءاتها لتوقيت المشتبه بهم الآخرين الذين تم رصدهم من قبل وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية بالوزارة.
وجاء اعتقال إمام أوغلو بعد إلغاء جامعة إسطنبول التقنية شهادته الجامعية، وسط مزاعم بأنه حصل عليها بطريقة غير شرعية، وهو ما يمنعه دستوريا من الترشح لانتخابات الرئاسة كما كان يخطط حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا.