كاجين أحمد ـ xeber24.net
شهدت مدن وبلدات إقليم شمال وشرق سوريا، احتجاجات شعبية عارمة ضد ما يسمى بـ “الإعلان الدستوري” للمرحلة الانتقالية، والتي صادق عليها رئيس السلطة المؤقتة في دمشق أحمد الشرع، وذلك بالتوازي مع بيانات صادرة عن الأحزاب السياسية النشطة في الإقليم ضد هذا الدستور.
خرج الآلاف من النشطاء المحتجين في مدينتي قامشلو وعامودا، رافعين لافتات ترفض الإعلان الدستوري للمرحلة الانتقالية، مشددين على أن هذا الدستور إقصائي وذات طابع يمثل لون واحد، ويمهد لحقبة استبدادية جديدة في سوريا.
كما دعا النشطاء إلى تنظيم مسيرات احتجاجية أخرى يوم غد السبت في عدد من المدن والبلدات الأخرى في إقليم شمال وشرق سوريا، منددين بالدستور المؤقت للبلاد والذي سلب مكونات الشعب السوري حقوقه الطبيعية.
تزامن هذا مع إصدار بيانات رفض وتنديد بالدستور المؤقت من قبل الأحزاب السياسية منها “حزب الاتحاد الديمقراطي، حزب الاتحاد السرياني، المنظمة الاثورية، المجلس الوطني الكردي، وغيرها من الأحزاب السياسية الأخرى”.
هذا كما رفض كل من مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، الإعلان الدستوري الذي صادق علية الشرع، وطالبا سلطة دمشق بإيقاف عمل لجنة إعداد الدستور وتشكيل لجنة جديدة لصياغة دستور انتقالي يكفل حقوق كافة مكونات الشعب السوري بمختلف انتماءاتهم.
والجدير بالذكر أن هذه الانتفاضة الاحتجاجية خرجت في الـ 14 من آذار يصادف مع الذكرى السنوية الـ 21 لانتفاضة قامشلو في 2004، حين انتفض الشعب الكردي في هذه المدينة وامتدت إلى سائر المدن الكردية الأخرى، ضد سياسات التمييز والاقصاء بحقه من قبل حكومة الأسد والبعث البائدين.