ولات خليل – xeber24.net- وكالات
نظّمت رابطة عفرين الاجتماعية في مدينة قامشلو شمال شرق سوريا، وَقفةً احتجاجيةً أمام مكتب الأمم المتحدة، نددوا خلالها بمحاولات تدمير مقبرةٍ لمهجري عفرين، في بلدة تل قراح بريف حلب الشمالي، من قبل الفصائل التابعة لتركيا.
في تصعيدٍ خطيرٍ تشهده المناطق المحتلة شمال سوريا، أصدرت استخبارات تركيا أوامرَ مباشرةٍ لسكانٍ من بلدة تل قراح بريف حلب الشمالي، تقضي بتدمير مقبرةٍ تضم رُفات أكثر من ألفي شخص، من مهجّري عفرين، دُفنوا هناك خلال السنوات الثماني الماضية، بعد تهجيرهم قسراً من ديارهم، إبّان تركيا لمناطقهم، عام ألفين وثمانية عشر.
وفي مواجهة هذه الانتهاكات، نظّمت رابطةُ عفرين الاجتماعية وقفةً احتجاجية، أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة قامشلي، رفعت خلالها نداءً للمنظمة الأممية تطالب فيه بتشكيل لجنةٍ مختصة، للتحقيق في هذه القضية، وإيجاد حلٍّ يضمن احترام كرامة الموتى وحقوق ذويهم، إضافةً إلى وقف الاعتداءات المتكررة على المقابر.
حادثةٌ لم تكن غريبةً على أهالي عفرين المحتلة، ولم تكن الأولى من نوعها، فقد شهدت المنطقة فيما سبق، تدميرَ قبور أقاربهم على يد الفصائل الإرهابية التابعة لتركيا تحت ذرائعَ وحججٍ واهية.
هذا وتشهد المناطق المحتلة من قبل تركيا والفصائل التابعة لها في شمال سوريا، انتهاكاتٍ يومية، من اضطهادٍ وسرقةٍ وفرض إتاوات، وسط حالةٍ من الانفلات الأمني. وفي ظل هذه الظروف، يطالب الأهالي المنظماتِ الحقوقيةَ بالتدخل العاجل، لتسليط الضوء على هذه الممارسات، التي تهدف إلى إجبار السكان على الرحيل عن مناطقهم قسراً.