كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال أردوغان معلقا على نداء الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، أن تركيا دخلت منذ يوم الخميس مرحلة جديدة في الجهود المبذولة من أجل أن تكون البلاد خالية من “الإرهاب”، لافتاً إلى أنه سيتخذ خطوات عملية لتحقيق ذلك، وان أي فرد في البلاد لن يغفر لأي شخص يوصل العملية إلى طريق مسدود، ليأتي الرد بعد ساعات من ذلك من قبل حزب العمال الكردستاني ويضع أردوغان في موقف لا يحسد عليه.
حديث أردوغان هذا جاء يوم أمس الجمعة، في كلمة له خلال فعالية بمركز “مؤتمرات خليج” في إسطنبول، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس المجموعة الإعلامية للقناة السابعة التركية، ليعلن بعد ذلك حزب العمال الكردستاني وقف الأعمال القتالية منذ يوم السبت استجابة لنداء الزعيم الكردي عبدالله أوجلان.
وبالعودة إلى كلام أردوغان تعليقا على رسالة القائد الكردي أوجلان، قال: “اعتبارا من الأمس، تم الدخول في مرحلة جديدة في جهود ’تركيا خالية من الإرهاب’، والتي بدأت بمبادرة شجاعة من شريكنا في تحالف الجمهور، رئيس حزب الحركة القومية السيد دولت باهجلي، وتقدمت بموقفنا الحازم”.
وأضاف الرئيس التركي، “لدينا فرصة لاتخاذ خطوة تاريخية نحو هدف هدم جدار الإرهاب الذي بُني بين أخوّتنا التي يمتد تاريخها إلى ألف عام”.
وتابع، “لن يغفر أي فرد في هذه الأمة، سواء أكان تركيا أم كرديا، لأي شخص يوصل العملية إلى طريق مسدود بخطابات وأفعال متناقضة، كما حدث في الماضي”.
وقال أردوغان متعهداً: “سنولي أعلى درجات الاهتمام لأي استفزاز محتمل خلال هذه المرحلة ونتخذ كافة الاحتياطات اللازمة”.
ونوه في كلمته قائلاً: “فليطمئن شعبنا، إن الفائز في تركيا الخالية من الإرهاب، سيكون جميع سكانها البالغ عددهم 85 مليون نسمة، أتراكاً وأكرادا وعربا وعلويين وسنة، وكل فرد في أمتنا”.
وأردف، أن “واجبنا الأساسي تجاه شعبنا إرساء وتعزيز مناخ حاضن وجامع في بلدنا لا يشعر أحد فيه بالإقصاء”، مضيفاً بأن تركيا واجهت صعوبات كبيرة للغاية في اختبارها المستمر ضد “الإرهاب” منذ 40 عاما.
وادعى الرئيس التركي، أنه “لم يستهدف الإرهاب وحدة دولتنا وسلام أمتنا فحسب، بل استهدف أيضا ديمقراطيتنا واقتصادنا وسياساتنا المدنية”.
وأضاف زاعماً، “تم استخدام التهديد الإرهابي عصا لتشكيل السياسة في بلادنا وحصر السياسيين في منطقة ضيقة لسنوات عديدة. ولم نقع قط في هذا الفخ خلال حكمنا الذي دام أكثر من 22 عاما”.
كما ادعى بالقول: “حافظنا دائما على التوازن بين الأمن والحرية، لم نلقِ بظلالنا أبدا على أخوتنا الأبدية في هذه الأراضي، بل على العكس من ذلك، عززناها أكثر”.
هذا وأعلن حزب العمال الكردستاني بعد خطاب أردوغان هذا بساعات، وقف إطلاق النار من جانبها استجابة لناء الزعيم الكردي أوجلان، وابدى استعداده لعقد مؤتمر الحزب موضحا أنه من أجل تحقيق ذلك ولإنجاحه، يجب تهيئة الظروف المناسبة بأن يتولى القائد أوجلان قيادة المؤتمر شخصياً.