كاجين أحمد ـ xeber24.net
طالبت دائرة العلاقات الخارجية في إقليم شمال وشرق سوريا الدول الفاعلة في الملف السوري، دعم جهودها في إطار الدفاع المشروع عن مكونات سوريا، والتدخل لمنع تركيا من تصعيد التوتر في المنطقة ومحاولة شن هجمات أخرى على مناطقها.
وجاء في بيان لدائرة العلاقات الخارجية مساء اليوم الأحد، “تشهد الحالة السورية اليوم تغيرات كبيرة ومتسارعة في الميدان العسكري وخرائط السيطرة، وتتابع الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا التطورات في الساحة السورية وانعكاساتها الإقليمية، وما قد يترتب من تأثيرات على منطقتنا وأمن وسلامة شعوبها بكافة مكوناتها وطوائفها عن كثب”.
وأضاف البيان، “خلال سنوات الأزمة السورية المستمرة التزمنا في الإدارة الذاتية الديمقراطية بمبادئ راسخة تنطلق من إيماناً بوحدة الأرضي السورية ومجابهة القوى الإرهابية المدعومة من بعض الأطراف الإقليمية، وشهد العالم بأسره والدول الصديقة والحلفاء ما قدمته الإدارة الذاتية وقواتها العسكرية الممثلة بقوات سوريا الديمقراطية في هذا الإطار بهدف إرساء الاستقرار والأمن في اجزاء مهمة من الجغرافية السورية”.
وتابع، “اليوم ومع التطورات المتسارعة في حلب وادلب، اتخذت بعض الفصائل الموالية لتركية وبتوجيهات مباشرة هذه الفوضى والعملية العسكرية التي قامت بها هيئة تحرير الشام ضد مواقع الحكومة السورية، لتبدأ هي الأخرى في استهداف المناطق التي لجئ إليها مهجري عفرين منذ 2018 بحماية قوات من أبناء عفرين في ريف حلب الشمال وبعض أحياء مدينة حلب”.
وأوضح البيان، “تسعى هذه الفصائل المرتبطة بتركيا شرعنة هجماتها على المناطق الكردية في ريف حلب الشمالي وبعض أحياء مدينة حلب، وتهديد مناطق واسعة من شمال وشرق سوريا، بتزييف الحقائق على الأرض وترويجها للرأي العام عبر الائتلاف السوري المعارض المظلة السياسية لهذه القوى الإرهابية”.
وقال: “نطالب في الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا المجتمع الدولي والدول الفاعلة في الملف السوري، دعمنا في إطار الدفاع المشروع عن شعوب المنطقة من كرد وعرب وسريان أشوريين ومختلف الطوائف في الجغرافية السورية، وحث تركيا لعدم التصعيد عبر زج الفصائل المرتزقة التابعة لها في هجمات محتملة على مناطقنا وشعبنا في حلب وريفها”.
هذا وختم البيان قائلاً: “نؤكد مجددا استعدادنا للتحاور والتفاهم مع كافة الجهات السورية والإقليمية فيما يضمن الحفاظ على استقرار سورية وعدم ارتداد ما يحدث على الأمن الإقليمي، وأنه لا سبيل حقيقي لحل الأزمة السورية دون عملية سياسية يشارك فيها جميع السوريين من قوى وقوميات وطوائف”.