كاجين أحمد ـ xeber24.net
قدمت منظمتان حقوقيتان دعوى جنائية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكبار قادة جيشه ووزيري الدفاع والخارجية ورئيس جهاز الاستخبارات التركية، على خلفية تدمير الجيش التركي بداية العام الجاري لمركز طبي في مدينة كوباني.
في أواخر كانون الأول من العام الماضي، دمر الجيش التركي مركز “مشتى نور” الطبي في مدينة كوباني، خلال سلسلة الهجمات الجوية والبرية التي نفذتها تركيا ضد مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، حيث حرم سكان المنطقة من خدمات طبية كان يقدمها المركزفي عدة أقسام بالشراكة بين هيئة الصحة ومنظمة أطباء العالم (MDM) وجمعية الفقراء والصحة في ألمانيا.
وأقامت الدعوى منظمتي “كورد آكاد وماف داد ( Kurd Akad – Maf – Dad)” الحقوقيتين.
وقالت وكالة نورث برس، أنها حصلت على لائحة الاتهام حيث أن الدعوى رُفعت ضد كل من، رئيس جمهورية تركيا، رجب طيب أردوغان، وزير الدفاع التركي الحالي، يشار غولر، رئيس الأركان العامة التركية الحالي، الجنرال متين غوراك، قائد القوات الجوية التركية الحالي، ضياء جمال قادي أوغلو، قادة الجيش الثاني التركي الحالي، اللواء متين توكيل واللواء ليفنت إرجون، وزير الخارجية التركي الحالي، هاكان فيدان، رئيس جهاز الاستخبارات التركي الحالي، إبراهيم كالن.
وقال مسؤول منظمة “كورد آكاد”، ديرسم داغ دفيرين، قدمنا شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام الفيدرالي بشأن “الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب”، مضيفاً أنه وفقاً للقانون الإنساني الدولي تتمتع المرافق الطبية بحماية خاصة لأنها ضرورية للحفاظ على الرعاية الصحية وبقاء السكان المدنيين.
وأشار داغ دفيرين إلى “العلاقات التاريخية بين ألمانيا وتركيا والمصالح والتبعات الجيوستراتيجية” التي من الممكن أن تؤدي إلى عدم اتخاذ إجراءات ضد أنقرة.
لكنه شدد على أن “توثيق هذه الجرائم مهم للغاية”، وأن الجوانب السياسية هي الأكثر أهمية “ويجب أن ننجح في الوصول إلى السياسيين”.
من جانبه أبدى الدكتور غيرهارد تابرِت، رئيس جمعية “الفقر والصحة” في ألمانيا، دعمه للشكوى الجنائية قائلاً إن “تركيا ارتكبت جريمة في روج آفا (شمالي سوريا) ويجب محاكمتها”.
وقال تابرت لنورث برس، إن تركيا لا تملك أدلة على وجود تهديد مباشر وفوري من قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا.
مشدداً على أنها (تركيا) لم تقدم أي دليل على تنفيذ هجمات لحزب العمال الكردستاني انطلاقًا من سوريا، وهي الذريعة التي تشن بها الطائرات التركية ضربات جوية على البنى التحتية في شمالي سوريا، بحسب قوله.
وذكر رئيس الجمعة الألمانية أن الهجمات على مركز “مشته نور” الطبي في كوباني، مركز غسيل الكلى ومنشآت الأوكسجين المدعومة من USAID في القامشلي، “هي جزء من نهج منسق يهدف إلى استهداف السكان الكرد في شمال شرقي سوريا”.
وقال تابرت إن وضع تركيا كعضو في حلف الناتو منح لها الحماية من المساءلة عن أفعالها لفترة طويلة، وتهدف هذه الشكوى الجنائية المدعومة بالقانون الدولي إلى كسر حصانة تركيا ومحاسبتها على انتهاكاتها في شمال شرقي سوريا.