ولات خليل -xeber24.net – وكالات
اطلقت الأمم المتحدة تحذيرات من تداعيات الحرب الدائرة بين كل من إسرائيل وحركة حماس وحزب الله في قطاع غزة ولبنان، وما يترتب عليها من نزوح مئات الآلاف إلى سوريا، وما قد يعترض السوريين منهم من انتهاكات على يد قوات الحكومة.
لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا حذّرت من أن البلاد تُجَرُّ إلى الصراع الكارثي الذي يجتاح المنطقة، مشيرةً إلى نزوح أكثر من 300 ألف لاجئ سوري مرة أخرى، من لبنان إلى سوريا بسبب القصف الإسرائيلي.
اللجنة أضافت أنه فر أكثرُ من 100 ألف مواطن لبناني إلى سوريا، البلد الذي مزقته الحرب ويشهد هو نفسه زيادة في الغارات الجوية الإسرائيلية، مشيرة أن سوريا لا تزال غير آمنة إلى حد كبير وتواصل الغرق، بشكل أعمق، في أزمة إنسانية واقتصادية.
رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينيرو قال “إن عودة السوريين الخائفين، من الاضطهاد في وطنهم، يؤكد الخيارات الصعبة التي يواجهونها”، مضيفاً أن العديد من النساء والأطفال شرعوا في رحلات محفوفة بالمخاطر إلى سوريا بمفردهم، بسبب الأنماط الموثقة للاعتقال التعسفي والتجنيد الإجباري وتجنيد الرجال في سن الخدمة العسكرية قسراً.
بينيرو أوضح إلى أن اللجنة تُحقِّقُ في تقاريرَ عن تعرض السوريين النازحين للإيذاء أو الاعتقال أو الوقوع ضحايا للابتزاز عند نقاط التفتيش، مشيراً إلى أن هنالك العديد من العوائق التي تعيق العودة الآمنة والطوعية، كاستمرار القوات الحكومية في تعذيب وإخفاء المعتقلين المحتجزين.
كما أشارت اللجنة لاشتداد القتال على طول جبهات متعددة في جميع أنحاء سوريا خلال الأشهر الأخيرة. بما في ذلك زيادة الغارات الجوية الإسرائيلية والهجمات المتبادلة بين قوات التحالف والفصائل التابعة لإيران، داعيةً المجتمعَ الدولي لتكثيف المساعدات الإنسانية.