ولات خليل – xeber24.net- وكالات
كشفت مصادرُ عراقيةٌ الهدفَ الأساسي لزيارة قائد فيلق القدس الإيراني إلى بغداد مؤكدةً أنها كانت للضغط على القادة السياسيين في الإطار التنسيقي، لتخفيف حِدّة الانتقادات لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي يواجه مكتبُهُ اتهاماتٍ بالتجسُّس على مسؤولين كبار.
سبعةُ مصادرَ عراقية، بينها أعضاءٌ في أحزابٍ سياسية، التقى قادتُها مع قاآني، قالت، بعد أن طلبت عدم ذكر أسمائها، إن قائد فيلق القدس طلب من القادة السياسيين في الإطار التنسيقي، ألا يقوّضوا منصبَ السوداني، وذلك خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد، يوم الثلاثاء الماضي، فيما أكد دبلوماسيٌّ من المنطقة هذه الرواية.
إلى ذلك، كشف مشرعون ومؤسساتٌ إعلاميةٌ كُبرى، النقاب عن اتهامات تجسُّسٍ قام بها مكتب السوداني، على مسؤولين وسياسيين عراقيين كبار، الشهر الماضي، وهو ما أثار ضجةً في البلاد، فيما نفى مستشارون للسوداني صِحة الاتهامات، وقالوا إنه لم يتم تقديمُ أي دليلٍ عَلنيٍّ عليها.
من جهةٍ أخرى، أشار مراقبون إلى إن المعارضين السياسيين للسوداني، أثاروا هذه الاتهامات، في محاولةٍ لإضعاف شعبيته قبل الانتخابات البرلمانية، المقرّر إجراؤها العامَ المقبل، فيما تصفُ الأحزاب التي تعارضه الاتهاماتِ بالخطيرة.
وبحسب محللين، فإن إيران ترغب في تهدئة التوتر في العراق، قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في عام ألفين وخمسةٍ وعشرين، سيما وأنها تمرُّ بوقتٍ حَرج، مرتبطٍ بالتصعيد مع إسرائيل، وأن أيَّ قتالٍ للفصائل المسلحة في العراق، سيتسبّب بزعزعةٍ للاستقرار، الأمر الذي تسعى طهران لتجنُّبه في الوقت الراهن.