“إتاوات وضرب وإهانات وتعذيب وتخريب”.. انتهاكات بالجملة بحق المواطنين الكرد في مدينة عفرين

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

تستمر الدولة التركية ومواليها من الجماعات المسلحة التابعة للائتلاف السورين بارتكاب أبشع الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين الكرد في مدينة عفرين ونواحيها، في إطار إذلالهم ودفع من تبقى منهم إلى التهجير لإكمال المخطط التركي في تغيير ديمغرافية المنطقة.

وفي هذا الصدد، ذكر موقع “عفرين بوست” في تقرير له أمس الأربعاء، بأنّ مسلحي “أحرار الشرقيّة” التي يتزعمها المدعو “أبو حاتم شقرا” فرضت إتاوة مالية على العوائل الكرديّة مقدارها /200/ دولار أمريكي، وكل عائلة تمتنع عن الدفع لأي سبب سيقوم المسلحون بمصادرة شيءٍ من ممتلكاتها بما يوازي مبلغ الإتاوة المفروضة.

وأشار الموقع إلى، أنّ الجماعات المسلحة فرضت الإتاوة على كل عائلة كردية في القرى التي تسيطر عليها في ناحية راجو، وأنّ جمع مبلغ الإتاوة سيتم عن طريق ما يسمون “مندوبين” في المكتب الاقتصاديّ التابع للفصيل المسلح في مركز ناحية راجو والقرى التابعة لها، مهددين العوائل التي ستمتنع عن دفع الإتاوة.

وبرر مندوبوا الفصيل المسلح فرض الإتاوة بأنّه لحماية المواطنين الكُرد وتأمين خدمات للمنطقة وتأمين إطعام مسلحيهم في القطاع الذي تسيطر عليه.

وكان فصيل سليمان شاه/ العمشات قد فرضت إتاوة مقدارها مائة دولار على كل عائلة كرديّة في مركز ناحية موباتا/معبطلي، والمناطق الأخرى الواقعة تحت نفوذها وإجبارهم على الدفع تحت تهديد السلاح.

وفي ذات السياق، في قرية “قرمتلق” بناحية شيه/شيخ الحديد، تلقى المواطنون “بكر رشيد ديلكه – العمر /66/ عاماً، نوري رشيد (جونيه) – العمر /40/ عاماً، عمر بلال رشيد– العمر /65/ عاماً، بكر رشيد كيله– العمر /60/ عاماً” الإهانات والصفع على وجوههم، فيما تمّ الاعتداء على “بكر كيله” بالضرب الشديد، من قبل دورية تتبع لفصيل “فرقة السلطان سليمان شاه – العمشات”، التي جابت كلّ العائلات التي تأخرت عن دفع إتاوات جديدة مفروضة عليها.

بدوره قال المرصد السوري لحقوق الانسان، في تقرير له اليوم الخميس، أن فصيل “لواء المعتصم بالله” أقدم على افتعال حرائق في الحقول الزراعية، مما أدى إلى اتلاف مئات من أشجار الزيتون، العنب، الجوز، اللوز، السماق، والتين في قرية زعرة التابعة لناحية بليل بريف عفرين. وبعد إخماد الحرائق، قام الفصيل بقطع الأشجار باستخدام مناشير كهربائية بهدف تحويلها إلى حطب للاتجار به.

وأشار المرصد الحقوقي إلى، أن فصائل ما يسمى بـ “الجيش الوطني” افتعلت حريقًا آخر في جبل هاوار جنوبي قرية جية التابعة لناحية راجو، مما أدى إلى احتراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، في ظل تقاعس الجهات المعنية عن التدخل وإخماد الحريق.

هذا ويستمر مسلسل الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين الكرد في مدينة عفرين التي تحتلها تركيا، من قبل المجاميع المسلحة التابعة للائتلاف السوري، وبأوامر من الاستخبارات التركية، وتصاعدت حدة هذه الانتهاكات في الآونة الأخيرة وسط صمت المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية المعنية.