كاجين أحمد ـ xeber24.net
تغيرت مفاهيم المظلومية لدى الدولة التركية، بحسب مصالحها الخاصة وفشل سياساتها الخارجية، فقبل أعوام قليلة وفي مثل هذا اليوم كان بيان مجلس الأمن القومي التركي وخطابات أردوغان تدعو إلى إسقاط بشار الأسد والذي وصفوه بـ “الإرهابي” و”قاتل شعبه”، أما اليوم فالأسد صديق قديم لأردوغان الذي يسعى بكل جدية لإعادة العلاقات معه وتبادل الزيارات العائلية كما في السابق.
وعلى غرار سياسة رئيسه، فمجلس الأمن القومي التركي، بدأ بمغازلة الأسد ويدعوه إلى التعاون لقتال الكرد على الأرض السورية.
وزعم المجلس التركي في بيان له يوم امس الخميس، عقب اجتماعه الدوري بالعاصمة انقرة، أن بقاء الدولة السورية ومصالحها مرهونة بالقضاء على الإدارة الذاتية ووحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل نواة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وادعى المجلس التركي، أن الكرد في سوريا انفصاليون، وقال في بيانه يجب القضاء على هذه القوات الانفصالية في إشارة وحدات حماية الشعب “YPG”، زاعماً أن ذلك سيضمن بالدرجة الأولى مصالح سوريا وبقاءها.
وأضاف البيان، أنه في عملية حل القضايا، سيستمر دعم التوصل إلى توافق اجتماعي حقيقي يشمل جميع الأطراف في سوريا، وأنه لن يسمح بمحاولات الفتنة والاستفزازات التي تستهدف الصداقة القديمة بين الشعبين التركي والسوري.
هذا ويسعى أردوغان بكل الوسائل المتاحة إلى إقناع الأسد للقاء به، معرباً عن استعداد بتقديم كل ما يلزم في سبيل هذا الأمر شريطة التعاون معه للقاء على الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.