الشمال السوري ينتفض ضد الوجود التركي… قتلى وإصابات في مواجهات مسلحة

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

تشهد مدن وبلدات الشمال السوري انتفاضة كبيرة ضد الوجود التركي في البلاد، على خلفية أعمال العنف التي شهدتها ولاية قيصري بتركيا مساء أمس ضد اللاجئين السوريين، وأيضا تصريحات الرئيس التركي ووزير خارجيته بشأن المصالحة مع نظام الأسد.

انطلقت الاحتجاجات بداية في مدينة الراعي، ظهر اليوم الاثنين، ثم انتقلت الى مدينة الباب ثم عفرين واعزاز، جرى خلالها تنزيل الأعلام التركية من الابنية الحكومية والمعابر الرسمية، تكسير وحرق الشاحنات والسيارات التركية المتواجدة في الشمال السوري.

اشتدت أعمال العنف مساء اليوم بين المحتجين المدنيين، والقوات التركية ومواليها من الفصائل المسلحة التابعة للائتلاف السوري، الذين التجؤوا إلى استخدام النيران الحي ضد المنتفضين، ما تسببت بوقوع قتلى وجرحى بين المدنيين.

قرارات من الحكومة التركية

أصدرت السلطات التركية عدة قرارات على خلفية الأحداث التي تجري في الشمال السوري، حيث أنها أبلغت جميع موظفيها هناك بمغادرة الشمال السوري على الفور.

ثم التجأت السلطات التركية إلى قطع الانترنت والاتصالات الخليوية عن المنطقة، ودفعت بحشود عسكرية لمواجهة المنتفضين الغاضبين، وأمرت قواتها العسكرية بإطلاق الرصاص الحي على كل من يقوم بإنزال العلم التركي وحرقه، أو يهاجم القواعد العسكرية التركية.

وأغلقت السطات التركية المعابر الحدودية مع الشمال السوري، وحلقت طائراتها على علو منخفض في سماء المنطقة.

من جهتها، تداولت وسائل إعلام تركية أنباء عن تجهيز عملية عسكرية ضد المنتفضين في الشمال السوري، بعد فشل الائتلاف السوري وفصائله المسلحة بتهدئة المدنيين الغاضبين والسيطرة على الوضع.

العنف والرصاص الحي خيار لمواجهة المنتفضين

بعد قرار السلطات التركية، لجأت القوات التابعة للجيش التركي إلى إطلاق النار على المحتجين، حيث بدأ الأمر في مدينة عفرين أمام مبنى الوالي التركي، حيث قتل شخص وأصيب سبعة آخرين بنيران الحرس الخاص للوالي التركي.

كما مقتل طفل سوري برصاص جنود الدولة التركية في معبر باب السلامة، وايضاً فتحت الجندرمة التركية الرصاص الحي على المحتجين في معبر جرابلس الحدودي، دون معرفة حجم الأضرار البشرية.

تأزم الوضع ونداءات لـ “قسد”

3 قتلى و 35 جريح في حصيلة أولية جراء إطلاق النار من قبل الجنود الأتراك على المدنيين السوريين في شمال حلب اليوم ، الاشتباكات مازالت مستمرة وتتطور خاصة في مدينة عفرين حيث تسمع أصوات رشاشات ثقيلة في احياء المدينة

بعد وقوع إصابات وقتلى بين المدنيين، زاد الغضب الشعبي، الذين خرجوا إلى الشوارع، وهاجموا النقاط العسكرية التركية وقواعدها في المنطقة، ما أدى إلى تأزم الوضع وخروجها عن السيطرة خاصة في مدينة عفرين.

ارتفع عدد ضحايا السوريين بنيران القوات التركية إلى ثلاثة أشخاص، وأكثر من 55 إصابة، معظمها في مينة عفرين، فيما لا تزال المواجهات مستمرة بين المنتفضين والقوات التركية ومواليها من الفصائل المسلحة التي تستخدم الرصاص الحي لمواجهة المدنيين العزل.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المقاطع المصورة لنشطاء في المنطقة يوجهون نداء استغاثة إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالتدخل لإخراج القوات التركية ومواليها من المنطقة.

فإلى أين ستتوجه الأمور وهل هذه الانتفاضة نهاية الوجود التركي في الشمال السوري؟