مسؤول أمريكي: داعش لا يزال يمثل تهديد للأمن العالمي

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

عدَّ مسؤول عسكري أميركي رفيع، أن داعش لا يزال يمثل تهديداً كبيراً للأمن العالمي، فيما أشار تقرير إماراتي أن شمال شرق سوريا لا تزال عرضة للخطر بشكل خاص، معللة الأسباب “حيث تسعى كل من حكومة دمشق وداعميها الروس والإيرانيين وكذلك الدولة التركية، القضاء على قوات سوريا الديمقراطية”.

تناولت تقارير الوكالات والصحف العالمية اليوم، خطر عودة داعش في سوريا والعراق، والمخاطر الذي يشكّلها على الأمن العالمي.

بعد مرور عقد من الزمن على إعلان داعش “الخلافة” في أجزاء كبيرة من العراق وسوريا، لم يعد المتطرفون يسيطرون على أي أرض، وفقدوا العديد من القادة البارزين، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس الأميركية.

ومع ذلك، أشارت الوكالة إلى أن داعش يواصل تجنيد أعضاء ويعلن مسؤوليته عن الهجمات القاتلة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العمليات المميتة في إيران وروسيا في وقت سابق من هذا العام، والتي خلفت العشرات من القتلى، كما لا تزال خلاياه النائمة في سوريا والعراق تنفذ هجمات ضد القوات في كلا البلدين وضد قوات سوريا الديمقراطية، في وقت تتفاوض فيه الحكومة العراقية مع واشنطن بشأن انسحاب محتمل للقوات الأميركية.

وقال اللواء جيه بي فاول، القائد العام لقوة المهام المشتركة في تعليقات أُرسلت إلى وكالة أسوشيتد برس: “لا يزال تنظيم داععش يمثل تهديداً للأمن العالمي”.

وقال فاول: “إننا نحافظ على شدتنا وعزمنا على مكافحة وتدمير أي بقايا للجماعات التي تتبنى فكر داعش”.

وفي السنوات الأخيرة، اكتسبت فروع داعش القوة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في أفريقيا وأفغانستان، ولكن يعتقد أن قيادته موجودة في سوريا.

وفي سياق متصل، أشار تقرير لصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية، إلى أنه قد مرت خمس سنوات منذ أن فقد داعش السيطرة على معقله الأخير فيما يسمى “دولة الخلافة”، والتي بلغت مساحتها يوماً ما ثمانية أضعاف مساحة لبنان.

ويرى التقرير بأن داعش “بوصفه تمرداً قابلاً للتكيف، فقد قام بتغيير تكتيكاته، حيث صار يعتمد على خلايا محترفة وأكثر لا مركزية لتنفيذ سلسلة مستمرة من العمليات الصغيرة النطاق والمميتة في أجزاء من سوريا، وكذلك بعض مناطق العراق، كما أنه يبتز الشركات المحلية، بينما يقوم في الوقت نفسه بتجنيد جيل جديد من المقاتلين”.

وذكر التقرير أن شمال شرق سوريا لا تزال عرضة للخطر بشكل خاص، على الرغم من بناء قوات سوريا الديمقراطية قوة فعالة في مكافحة داعش، حيث تسعى كل من حكومة دمشق وداعميها الروس والإيرانيين وكذلك تركيا، القضاء على قوات سوريا الديمقراطية، ناهيك عن اعتماد داعش على الابتزاز والتهريب، لتمويل هجماته الصغيرة، ومواصلة التجنيد.

ويرى التقرير بأنه ومع استمرار الخلايا القاتلة في اغتيال وتهديد السكان المحليين، فإنها تزرع الخوف، وبالتالي تعيق جهود قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لجمع المعلومات الاستخبارية اللازمة للقضاء على فلول داعش.

وأشار التقرير إلى أن مراكز الاحتجاز والمخيمات التي تحتجز سجناء داعش والنساء والأطفال المنتمين إليها معرضة للخطر بنفس القدر، حيث تقوم قوات سوريا الديمقراطية بإيواء عائلات مقاتلي داعش الأجانب والسوريين في مخيمات مؤقتة، يقع أكبرها في الهول بالحسكة، والذي يشهد ظروف أمنية خطيرة في داخلة، حيث ينشط تنظيم داعش بشكل واضح في أجزاء منه.