أميركا تلمّح لإمكانية رفع العقوبات عن سوريا وبيدرسن يحذر

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

كشفت مسؤولة أميركية أن بلادها مستعدة لبحث رفع العقوبات عن سوريا في حال “إحراز تقدم نحو تسوية الصراع”، في حين حذر الممثل الأممي في سوريا غير بيدرسن من أن “غياب عملية سياسية شاملة سيفاقم معاناة المدنيين السوريين”.

قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن “بلادها مستعدة لبحث رفع العقوبات عن سوريا في حالة إحراز تقدم نحو تسوية الصراع”.

وأضافت غرينفيلد في جلسة لمجلس الأمن حول سوريا: “حان الوقت كي يعمل النظام السوري بحسن نية مع المعارضة، للتوصل لاتفاق حول المسار السياسي والعودة إلى اللجنة الدستورية”.

وخلال الجلسة، قدم الممثل الأممي في سوريا غير بيدرسن إحاطة حول الوضع في البلاد، حذر فيها من أن “غياب عملية سياسية شاملة سيفاقم معاناة المدنيين السوريين، وقد يؤدي إلى تصعيد كبير واضطراب في المنطقة”.

وقال بيدرسن في كلمته: “نحن بحاجة ماسة لوقف التصعيد على جميع جبهات الصراع السوري، ورسالتي الرئيسية اليوم هي أنه لا يمكن إدارة أو احتواء الصراعات العميقة والمعقدة إلى الأبد، ويجب أن يكون هناك أفق سياسي لحلها”.

وأضاف: “السوريون أنفسهم هم من يدقون ناقوس الخطر بشأن مخاطر هذا الانقسام المترسخ وغياب عملية سياسية حقيقية”.

وتابع بيدرسن: “لا يمكن لأي جهة فاعلة أن تحل الأزمة بمفردها، ولا تستطيع أي من الأطر الدبلوماسية القائمة القيام بذلك أيضاً، فالدبلوماسية الدولية البناءة بمساهمة الجميع هي السبيل الوحيد”.

وأشار إلى أن حل الأزمة في سوريا “صعب، لكنه ليس مستحيلاً، وهو ضروري للغاية”، وأضاف: “ندائي للجميع هو: المشاركة والعمل معنا في هذا الطريق للمضي قدماً”.

وحذر بيدرسن من أن الشعب السوري “لا يزال يرزح تحت عبء أزمة ممتدة وعميقة، تزداد وطأة بمرور الوقت، مع غياب مسار سياسي واضح لتنفيذ القرار 2254، مما يهدد باستمرار الانقسام واليأس لفترة طويلة”، وأن “كافة أنواع الاتجاهات السلبية تتفاقم في غياب عملية سياسية شاملة، مما يشكل مخاطر رهيبة على السوريين والمجتمع الدولي”.

وتابع المبعوث الأممي: “إذا استمرت هذه التفاعلات، فسنشهد حتماً المزيد من معاناة المدنيين. كما يمكن أن ينجم عن ذلك تصعيد كبير والمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها”.

ومضى يقول: “نحتاج إلى بذل جهود ملموسة لوقف التصعيد على جميع مسارح الصراع السوري، ومن البديهي أيضاً أن تكون جهود تخفيف التصعيد الإقليمية بدءاً بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، مطلباً أساسياً”.

“أزمة اللاجئين تحتاج لحل عاجل”

وتطرق بيدرسن لأزمة اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة، ووصفها “بالمحنة الرهيبة”، وقال إنها “تحتاج إلى حل عاجل أكثر من أي وقت مضى”.

وجدد بيدرسن موقف الأمم المتحدة حول اللاجئين السوريين، وقال إنه “واضح وثابت، وتحدده معايير الحماية الدولية ومخاوف اللاجئين”.

وقال بيدرسن إن اللجوء إلى “صيغ مصطنعة مثل تحديد مناطق معينة في سوريا وتصنيفها على أنها آمنة للعودة” لن يعالج المشكلة.

وأشار بيدرسن إلى أن هناك العديد من “الأفكار المحددة والملموسة المطروحة على الطاولة بشأن تدابير بناء الثقة”، من أجل عودة اللاجئين، وقال إنها جاهزة للنقاش.

وتطرق بيدرسن إلى “اللجنة الدستورية”، وقال إن استئناف عملها “من شأنه أن يعيد الأطراف السورية إلى الطاولة نفسها، لمعالجة العديد من القضايا الأساسية التي تحرك هذا الصراع”، على حد تعبيره.