قبيل لقائه برئيس حكومة اليونان بساعات أردوغان يشن حرباً ناعماً

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

أكد الرئيس التركي رجب طيب أروغان، أنه لن تنجح أية منصة للطاقة في منطقة شرق المتوسط ما لم تكن تركيا ضمنها، مدعياً أن لبلاده حقوق سيادية في مياه شرق المتوسط، ولها الحق في التنقيب عن الهيدروكربون.

جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني اليونانية، نشرت الأحد، عشية زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى أنقرة.

وأضاف أردوغان، أنه من الصعب نجاح أي منصة للطاقة بالمنطقة، ليست فيها تركيا، مدعياً أن تركيا تدافع عن التقاسم العادل والشامل للموارد الهيدروكربونية وتدعو باستمرار إلى ذلك.

وتابع، “من الممكن حل جميع المشاكل القائمة من خلال عقد مؤتمر شرق المتوسط الذي كنا نتحدث عنه منذ سنوات، فتركيا تحترم الحقوق السيادية للدول وكذلك تريد من الآخرين احترام حقوقها السيادية”.

وحول دور الولايات المتحدة في الخلافات القائمة بين أنقرة وأثينا، قال: “نؤيد حفاظ واشنطن على سياسة التوازن في العلاقات بين تركيا واليونان. نحن واليونان والولايات المتحدة أعضاء في الناتو ونعتقد أن النهج الذي سيتم فيه الحفاظ على روح التحالف وتشجيع الحوار البناء سيكون مفيداً”.

وادعى الرئيس التركي، أن بلاده مستعدة لبذل قصارى جهودها من أجل إرساء السلام والهدوء على ضفتي بحر إيجه.

وحول هدف محادثاته المرتقبة مع ميتسوتاكيس، قال أردوغان: “الهدف بسيط. وهو تعزيز صداقتنا من خلال حل المشاكل ورفع علاقاتنا الثنائية إلى مستوى غير مسبوق في التاريخ. ولهذا الغرض، اتخذنا في تركيا مؤخرًا خطوات صادقة وفعالة ونعتزم مواصلة القيام بذلك”.

وأشار إلى أن تركيا واليونان لا تشتركان في نفس الجغرافيا فحسب، بل في عناصر كثيرة والعديد منها ذات بُعد تاريخي.

وأردف، “يمكننا تلطيف العلاقات الثنائية التي يُراد أن تبقى محصورة بين جدارين مكسوّين بالأحكام المسبقة، وكل ما نحتاج إليه في هذا الصدد، هو خطوات تاريخية صادقة وموجهة نحو الحلول”.

وأعرب أردوغان عن امتنانه من المستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين تركيا واليونان، سواء على صعيد القادة والوزراء والبيروقراطيين، لافتاً إلى أن قضية السيادة على الجزر المتنازع عليها بين البلدين، ليس موضوعاً يضر بأساس الحوار بين الجانبين أو يمنع تقدمه.

وقال: “هذه القضية يجب أن نناقشها بعيداً عن مبدأ وضع الطرف الآخر تحت الأمر الواقع”.

ورداً على سؤال حول حقوق الأقليات، قال أردوغان: “نحن حريصون للغاية بشأن هذه القضية. والأقلية الأرثوذكسية اليونانية في بلادنا تستفيد من حقوق المواطنة المتساوية وحقوق الأقليات أيضاً”.

وعن الهجرة غير النظامية، أوضح أردوغان أن التعاون الدولي وتقاسم الأعباء والمسؤوليات على قدم المساواة ضروريان في مكافحة هذه الظاهرة، مضيفاً أن التعاون بين المؤسسات التركية واليونانية وتبادل المعلومات فيما يخص مكافحة الهجرة غير النظامية، أثمر عن نتائج ملموسة.

وفيما يخص منح أثينا التأشيرة للأتراك الراغبين في زيارة الجزر اليونانية، قال أردوغان: “منح التأشيرة عند الدخول أمر جيد، وفي الواقع لا داعي لكل هذه الإجراءات، فعلى الاتحاد الأوروبي أن يرفع التأشيرة عن المواطنين الأتراك”.

هذا ومن المقرر أن يصل رئيس الحكومة اليونانية كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى انقرة بناء على عوة رسمية من أردوغان لبحث الخلافات القائمة بين البلين بهدف تذليلها، في الوقت الذي يرى مراقبون صعوبة حل هذه الخلافات بسبب تعنت أنقرة.