بعد تفجير “كروكوس” تركيا تسارع إلى حظر دخول مواطني طاجيكستان إلى أراضيها بدون تأشيرة

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

حظرت تركيا وبشكل رسمي دخول مواطني طاجيكستان إلى أراضيها إلا بالحصول على تأشيرة نظامية دون ذكر الأسباب، وذلك بعد أيام من تفجير صالة “كروكوس” للموسيقا في أحد ضواحي موسكو والتي نفذها مواطنون طاجيك ينتمون إلى تنظيم داعش.

وكان أن أحد منذي الهجوم الارهابي، أكد خلال اعترافاته، أنه تلقة التعليمات والتدريبات حول مهمته داخل الأ{اضي التركية، علما أن اثنين من الأربعة المنفذين للهجوم دخلو موسكو من تركيا.

وعلى خلفية هذا الحدث، وقع أردوغان مرسوماً رئاسياً جاء فيه: “تم اتخاذ قرار بإلغاء نظام الإعفاء من التأشيرة لمواطني طاجيكستان الذين يدخلون تركيا باستخدام جواز سفر عام”.

بدوره، رحب النائب التركي ماهر بولات بقرار سلطات بلاده إلغاء الدخول بدون تأشيرة إلى تركيا لمواطني طاجيكستان، وربط هذا القرار بتهديد محتمل ممن وصفهم بـ”ذوي الماضي المريب”.

وسبق أن دعا بولات إلى القيام بذلك بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف مركز “كروكوس” بضواحي موسكو، لافتا إلى وجود العديد من مواطني طاجيكستان من ذوي الماضي “الغامض” في وسط اسطنبول.

وأشار بولات، النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، مرارا إلى وجود كثير من المواطنين الطاجيك من ذوي “الخلفيات المريبة” في منطقة الفاتح بوسط اسطنبول.

وكان بولات مرشحا لمنصب والي الفاتح في الانتخابات البلدية التي جريت في 31 مارس الماضي، إلا أنه حل في المركز الثاني بحسب النتائج الأولية.

وكتب بولات عبر منصة “إكس”: “لقد حصلنا على نتيجة جهودنا التي بدأت في الانتخابات فيما يتعلق بموضوع مواطني طاجيكستان. ومن أهم مشاكل الفاتح وربما تركيا هو استيطان المنطقة من قبل أشخاص ذوي ماض غامض ومريب، ومواطني طاجيكستان في المقام الأول”.

وقال بولات إنه تحمل كثيرا من أولئك الذين انتقدوا موقفه، وأضاف: “كان همي هو بلدي والمواطنون، وأخبرتهم بالتهديد الكبير. والآن أصبح ضميري مرتاحا”.

وطرح بولات عددا من التساؤلات حول ما “إذا كان العدد الدقيق لأولئك الذين وصلوا إلى اسطنبول بدون تأشيرة معروفا، وما إذا كانت السلطات تعرف بالتفصيل خلفيتهم والتهديد المحتمل الذي يشكلونه”.

وقال: “هل ستقوم السلطات بفحص أولئك الذين وصلوا بالفعل بدون تأشيرة؟ وإذا لم يكونوا مصدر تهديد، فلماذا تم إلغاء نظام الإعفاء من التأشيرة؟ هل يمكن اعتبار الفاتح واسطنبول آمنتين بشكل عام، نظر إلى حقيقة أن آلاف الأشخاص وصلوا المدينة بهذه الطريقة (بدون تأشيرة)؟”.

هذا وذكرت وسائل إعلام تركية في وقت سابق أن اثنين من منفذي هجوم “كروكوس” إرهابي زارا اسطنبول في الفترة من يناير إلى مارس وأقاما في فنادق هناك، لكن لا يزال من غير المعروف ما الذي فعلوه قبل أيام من المغادرة.