بحماية أمنية من ضباط النظام السوري.. مهربون ينقلون الباحثين عن ملاذ أمن من سوريا إلى لبنان

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

تعمل شبكات التهريب تحت حماية “حزب الله” اللبناني، ومتعاونين معهم من ضباط في قوات النظام والأجهزة الأمنية، وهم بالغالب من الفرقة الرابعة والأمن العسكري، مقابل نسبة النصف من قيمة المبلغ الذي يتقاضاه المهربين من الباحثين عن ملاذ آمن، مقابل تمريرهم من الحواجز العسكرية، دون أن يتم إيقافهم مطلقاً، حتى يصل إلى لبنان.

ويمر الهاربون من سوريا إلى لبنان عبر طريقين رئيسيين الأول من بوابة المصنع الحدودي، ويتقاضى المهربون نحو 200 دولار أمريكي من دمشق إلى لبنان و250 دولار من الرقة إلى لبنان وبالعكس، حيث يتم التفاف من خلف البوابة اللبنانية ليتم ادخال الباحثين عن ملاذ آمن عبر البوابة السورية بشكل نظامي ويتم تسوية أوضاع العابرين للنساء والأطفال والذين ليس لديهم اخراجات قيد واوراق ثبوتية للسفر، بحسب المرصد السوري.

والثاني من منطقة الهرمل اللبنانية، للمنشقين والعسكريين وجميع المطلوبين، ويتقاضى المهرب 400 دولار أمريكي من الرقة إلى بيروت، بينما تبلغ التكلفة 200 دولار أمريكي من حمص، ويصل إلى مبلغ 800 دولار أمريكي في بعض للحالات، دون أن يخضعوا للتفتيش أو التدقيق الأمني من قبل عناصر قوات النظام.

ويتجمع العشرات من الشبان والعائلات عند جسر تلبيسة بريف حمص الشمالي، قبل انطلاق رحلتهم إلى لبنان عبر شبكات التهريب “المحمية” من السلطات المحلية والميليشياوية.

وتشرف الأجهزة الأمنية وقوات الفرقة الرابعة على عمليات تهريب البشر التي تتزعم تلك الشبكات ميليشيات “حزب الله” اللبناني، التي تسهل بدورها تنقل السوريين داخل لبنان للوصول إلى المكان المطلوب.

وتنطلق الرحلة إلى لبنان بسيارات من جسر تلبيسة بحمص، سالكين طرقات ريف حمص الغربي وصولا إلى تلكلخ وقرية ربلة ومنطقة وادي خالد التي اشتهرت منذ زمن طويل على أنها منطقة عبور غير شرعي بين سورية ولبنان، وتستغرق الرحلة من تلبيسة إلى منطقة بعلبك داخل الأراضي اللبنانية مع استراحات الطريق نحو 10 ساعات.