بقطع راتبهم وفصلهم.. الاستخبارات التركية تتبع سياسة جديدة لإجبار الفصائل على قبول المصالحة مع النظام السوري

مشاركة

 

سيماف خليل ـ xeber24.net

 

أصبح الجيش التركي يتحكم بكل مفاصل الشمال السوري من الأمور الحياتية والمعيشية وصولاً إلى حركة الفصائل المسلحة وتحريكها كما تشاء كمرتزقة مأجورين وذلك منذ أن احتل الشمال بأكملها.

.

وفي سياق ذلك، أفادت مصادر خاصة لمراسلة “خبر24” بأن ضباط الاستخبارات التركي () في مدينة عفرين عقَدوا اجتماعاً سرياً في هذا الأسبوع مع قادة الفصائل بناء على أوامر من الرئاسة التركية.

 

فبعد اجتماع أستانا وبحسب المصادر فإن الاستخبارات التركية تسعى إلى تغييرات جذرية ضمن جميع الفصائل وذلك تنفيذا لبنود اتفاقية أستانا الأخيرة

وقد قرر ما يلي :

ـ إجراء بعض التغييرات الجذرية في صفوف الفصائل.

ـ قطع تركيا رواتب بعض الفصائل المسلحة التابعة له وفصل بعض الآخر لتصغير كتل الفصائل

 

ويهدف هذه الإجراءات إلى صهر المجموعات و إجبارهم على قبول المصالحة مع النظام السوري و تسوية أوضاعهم.

 

هذا، وحصل موقعنا “خبر24” على مزيد من تفاصيل هذه الإجراءات من قطع الرواتب وتقليص حجم كتل الفصائل، والتفاصيل هي:

 

ـ القوة المشتركة (العمشاة ـ الحمزات) قطع راتب (500) عنصر وفصلهم

 

ـ الجبهة الشامية قطع راتب (500) عنصر وفصلهم

 

ـ لواء حسام حافظ الفرقة (51) قطع راتب (225) عنصر وفصلهم من أصل (350) عنصر

 

ـ فوج المصطفى (فيلق الثالث) قطع راتب (125) عنصر وفصلهم من أصل (250) عنصر

 

ويشهد مناطق سيطرة الجيش التركي حالة غليان بين صفوف الفصائل المسلحة وسط أنباء عن اجراءات أخرى أكثر صرامة سيقدم عليها الجيش التركي في الأسابيع القادمة بهدف الضغط على الفصائل للقبول بالمصالحة مع النظام السوري بحسب ما تم الاتفاق عليه في اجتماع أستانا الأخيرة، ومنها ايضا الانسحاب من بعض المناطق المتفق عليها سابقا.

 

وتمهيد لذلك عمدت الاستخبارات التركية مؤخراً لإتباع سياسة تجويع الشمال السوري قبل قطع رواتب بعض الفصائل، فقد عمد الى تأخير رواتبهم، فمنذ ثلاثة أشهر لم يحصل الفصائل على رواتبهم لإجبارهم للذهاب للمصالحة مع النظام السوري او الذهاب إلى خارج سوريا كمرتزقة للقتال لصالح الجيش التركي.

 

وهذه السياسة التركية تأتي لإذلال وتجويع والتضييق الخناق على االفصائل لدفعهم نحو الارتزاق خارج سوريا..