وسائل إعلام تكشف محاولات روسية لسحب مسارات الحل في سوريا

مشاركة

ولات خليل -xeber24.net – وكالات

كشفت وسائل إعلام عن محاولة روسيا لسحب مسارات الحل في سوريا وذلك من خلال حرف مسار اللجنة الدستورية .

وفي هذا الصدد قال موقع العربي الجديد إن روسيا تحاول سحب مسارات الحل السوري بمجملها إلى طاولتها الخاصة، أو المنطقة القريبة من رؤيتها، ولا سيما أنها جعلت من “مسار أستانة”، الذي أطلقته “مساراً تفاوضياً” بين حكومة النظام السوري وما تسمى “المعارضة”، منصة لـ”سحب بساط” السيطرة الميدانية لصالح النظام من تحت المعارضة، وطاولة للتطبيع بين دمشق وتركيا.

وعلى ما يبدو، فإنّ موسكو تحاول حرف مسار اللجنة الدستورية لخدمة أهدافها، ولا سيما بعد أن وجدت في حرمان المسؤولين الروس التنقل في دول أوروبية على خلفية الحرب الأوكرانية ذريعة لإخراج هذا المسار الأممي من جنيف السويسرية.

 وبسبب ذلك توقفت اللجنة عن الانعقاد منذ حوالي عام ونصف، رغم أن المسار يفترض أن يكون سورياً – سورياً تسيره الأمم المتحدة، ولا يتأثر بحضور الأطراف المتنفذة في الصراع السوري.

 ومن جهة اخرى تشير تصريحات مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف إلى نية روسيا عقد اللجنة الدستورية مجدداً، لكن يبدو في مكان ترتضيه وتوافق عليه خارج جنيف، إذ قال لافرنتيف في تصريحات لوكالة “تاس” الروسية، إن “اللجنة الدستورية قد تعقد اجتماعها المقبل في مارس/ آذار”، مشيراً إلى أنه “بعد انسحاب سلطنة عمان من استضافة الجولة المقبلة من أعمال اللجنة، يتم حالياً النظر في أماكن بديلة”.

وأضاف المبعوث الروسي أنه قد يختار مكان الاجتماع المحتمل، بحلول منتصف أو أواخر فبراير/ شباط، مبيناً أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لـ”تسوية الأمور فيما يتعلق بالأمور اللوجستية”.

وأوضح أن “حل المشكلات اللوجستية المتعلقة بالإقامة واستضافة الأحداث، عادة ما يستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لذلك أعتقد أنه يمكننا أن نتوقع أن يتم ذلك في مارس”.

وحول مكان انعقاد الجولة، بعد انسحاب سلطنة عمان، قال لافرنتييف: “أعتقد أن هذه قضية ستحل قريباً جداً، ربما خلال الشهر المقبل أو نحو ذلك، ونأمل اختيار المكان الجديد والتنسيق مباشرةً مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون”، مضيفاً أن “دمشق تدرس حالياً الخيارات الأكثر قبولاً”، دون أن يذكر المعارضة.

يشار بأن الأزمة السورية ومع دخولها العقد الثاني تفتقر لأي أطر حل قريبة وذلك مع الصراع الإقليمي والدولي وتحولها لساحة تصفية حسابات علاوة عن تركيا لأطماعها العدوانية.