كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الجهات الفاعلة الرئيسية في مشروع طريق التنمية، هي كل من تركيا والإمارات والعراق، متجاهلاً ذكر إقليم كردستان حيث يوجد خلاف بين حكومة أربيل وبغداد حول مرور هذا المشروع ضمن اراضي الإقليم أم لا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان للصحفيين الذين اصطحبهم معه في رحلة عودته من مصر، أمس الأربعاء، حيث ادعى أن المشروع سيصبح “طريق حرير” جديد للمنطقة وسيخدم السلام الإقليمي.
ولفت إلى أنه بحث المشروع خلال زيارته قبل أيام إلى دولة الإمارات، معربًا عن أمله في إنجاز المشروع بالطريقة المثلى.
وبيّن أن رئيس الإمارات محمد بن زايد اقترح تحديد فترة 60 يوما وإنجاز دراسات التخطيط والبدء عمل المشروع، مضيفًا: “يواصل حاليًا وزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو اجتماعاته مع نظرائه، ونأمل أن تنتقل هذه الدراسات والخطة إلى التنفيذ”.
وأكد أن طريق التنمية الذي سيمكن منطقة الخليج والدول المحيطة به من الوصول إلى السوق الأوروبية عبر تركيا، هو مشروع مربح لكافة الجهات.
وطريق التنمية هو مشروع من المفترض أن ينافس طريق قناة السويس لنقل البضائع عن طريق ميناء الفاو ومنها عبر سكة حديد إلى الأراضي التركية لتصديرها إلى أوروبا.
ولم يتم دعوة وزير النقل في حكومة إقليم كردستان إلى المؤتمر الخاص بهذا المشروع والذي عقد في بغداد بتاريخ 27 مايو 2023، فيما حضر وزراء نقل 10 دول، 6 منها دول جوار هي إيران وتركيا والسعودية وسوريا والأردن والكويت، و4 دول من مجلس التعاون الخليجي هي البحرين والإمارات وقطر وعمان.
تتحجج حكومة بغداد في عدم مرور هذا الطريق من أراضي إقليم كردستان بسبب وعورتها، لافتةً إلى أن الطريق ستربط العراق مع تركيا عبر الموصل ومدينة فيشخابور الحدودية.
هذا وأعلنت حكومة أقليم كردستان عن اعتراضها على الحجج التي تسوقها بغداد، مؤكدةً أنه بدون كردستان لن تكون هناك مشروع طريق التنمية.