“مجرم حرب وإرهابي” احتجاجات غاضبة في برلين تنديداً بزيارة أردوغان

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

تشهد العاصمة الألمانية احتجاجات غاضبة من قبل الجالية الكردية وأصدقاء الشعب الكردي تنديداً بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى برلين، لما ارتكبه من جرائم حرب بحق الشعب الكردي بشكل عام، ومناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص.

بدأت المسيرة الاحتجاجية في الساعة 13:00 من بعد ظهر اليوم السبت، حيث تجمع حوالي 1200 شخص في أورانينبلاتز في برلين كروزبرج، حسب ما أفاد أحد النشطاء المشاركين في هذه الفعالية لـ “خبر24”.

لا يزال المسير مستمراً حتى لحظة إعداد هذا التقرير، وسط ترديد شعارات تمجّد دور القوات الكردية في القضاء على أكبر تنظيم إرهابي، وتفضح الدور التركي الداعم لتنظيم داعش والإرهاب في المنطقة، والجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الكردي حتى اليوم.

الألمان يستقبلون أردوغان بطريقة مغايرة

بعيداً عن البروتوكلات الدبلوماسية والعلاقات البينية لحكومتي ألمانيا وتركيا والتي تحكمها المصالح المتبادلة، قال أحد النشطاء المشاركين في المسيرة الاحتجاجية: أن الشعب الألماني متعاطف مع القضية الكردية ويبدون مواقف إيجابية تجاهها عكس مواقف حكومتها.

وقال الناشط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح لـ “خبر24″، أن زيارة أردوغان تزامنت مع عرض بعض القنوات التلفزيوينة الألمانية للفيلم الوثائقي “روج آفا قنبلة سوريا الموقوتة”، وأيضاً نظر المحكمة الألمانية لقضية مرفوعة ضد أردوغان وجرائمه في عفرين والمقدمة من قبل الدكتورأكرم نعسان.

تم عرض الفليم الوثائقي “روج آفا قنبلة سوريا الموقوتة” لأول مرة بـ 11 لغة في الـ 16 من الشهر الجاري، وهو من إخراج وكتابة كاوا وكولان عقراوي، وتم إنتاجه بالاشتراك مع قناة WDR التلفزيونية الألمانية الشهيرة، تمجد بطولات الشعب الكردي ضد تنظيم داعش، وجرائم تركيا ضد هذا الشعب خاصة في روج آفا “غربي كردستان”.

أثناء زيارة أردوغان قبل القضاء الأماني النظر في الدعوة المقدمة من قبل الدكتور أكرم نعسان وهو من أهالي مدينة عفرين، دعواه ضد أردوغان حيث ذكر في مذكرة دعوان أنه بأوامر من أردوغان هاجم الجيش التركي مطلع عام 2018 مدينة عفرين في انتهاك للقانون الدولي، قتل وشرد الآلاف من الأهالي بينهم أفراد عائلته، كما استولو ونهبوا ممتلكات المواطنين من بينها ممتلكات أسرته.

هل سترد ألمانيا على أردوغان؟

الناشط المدني أضاف في حديثه لموقعنا، جميعنا تابعنا اللقاء الذي جرى بين أردوغان والمستشار الألماني أولاف شولتز يوم أمس، رغم التباين الواضح والخلاف بين الطرفين إلا أن الحكومة الألمانية لديها اعتبارات أخرى وقد تكون مجبرة على استقبال الرئيس التركي، خاصة وأن الأخير لديه نفوذ واسع على متطرفين من الجالية الاسلامية في المانيا، وأيضاً مسألة تدفق اللاجئين وبتسهيلات من حكومة أنقرة إلى دول الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتهأ ألمانيا.

وتابع، أن أردوغان الذي جدد خلال لقائه تأييده لحركة حماس ووصفها بحركة تحرر وطنية على عكس تصنيف حلفائه في الناتو لهذه الحركة كتنظيم إرهابي، هو تحدِ واضح لشركائه في الحلف العسكري ونابع من ارتباطات عقائدية وأيديولوجية تتماشى مع فكر أردوغان نفسه.

وانتقد الناشط المدني ازدواجية المعايير لدى الرئيس التركي، وقال إذا كان أردوغان مفهوم أردوغان هكذا للحركات التحررية فكيف يبرر تصنيفه لحزب العمال الكردستاني كـ “تنظيم إرهابي” بل يتعداه إلى مطالبة دول الغرب بتصنيف الجاليات الكردية كإرهابيين.

ويضيف، حتى أن أردوغان يبيح لنفسه ما يحرمه على غيره، بقتل الأطفال والنسوة من المدنيين، في شمال وشرق سوريا وانتهاك القانون الدولي للنزاعات من خلال استهداف البنية التحتية والمشافي ودور العبادة ومحطات الكهرباء ومياه الشرب في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وقال الناشط في ختام حديثه: من هنا من قلب العاصمة برلين نطالب الحكومة الألمانية أن تزيل حزب العمال الكردستاني من لوائح “الإرهاب” ليس نكاية بأردوغان بل لأنه بالفعل حركة تحررية تطالب بحقوق مشروعة ومنصوصة في القانون الدولي لشعب قدم الكثير للإنسانية والحضارة المدنية ألا وهو الشعب الكردي.