مجموع

ألمانيا ترهن بقاء السوريين على اراضيها بشرط حاسم

مشاركة

ولات خليل – xeber24.net – وكالات

جدد وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت موقفه الداعي إلى ربط بقاء اللاجئين السوريين في ألمانيا بمدى اندماجهم في المجتمع وسوق العمل، مشيرًا إلى أن من يثبت اندماجه والتزامه بالعمل يمتلك “فرصة للبقاء”، بينما قد يواجه غير المندمجين “إمكانية العودة إلى سوريا”، دون أن يحدد أعداد الأشخاص الذين قد تشملهم هذه الإجراءات.

وفي الوقت ذاته، رفض دوبرينت السماح بما يُعرف بـ”رحلات الاستطلاع” إلى سوريا، وهي زيارات يرغب بعض السوريين القيام بها لتفقد أوضاع منازلهم أو مناطقهم دون فقدان وضع الحماية في ألمانيا.

واعتبر الوزير أن هذه الرحلات غير ضرورية، مؤكدًا أن السوريين لديهم أقارب ووسائل اتصال كافية لمعرفة أوضاع بلادهم، مضيفًا أن “من يسافر إلى بلده الأصلي لا يواجه على ما يبدو أي خطر، وبالتالي لا يمكنه المطالبة بالحماية في ألمانيا”.

وأشار الوزير إلى أن الحماية الممنوحة للسوريين هي “حماية مؤقتة”، موضحًا أن نجاح الاندماج والمشاركة في سوق العمل “مسؤولية تقع على عاتق كل فرد”.وبحسب الأرقام الرسمية، يعيش في ألمانيا نحو 951 ألف سوري، بينهم 920 شخصًا فقط مصنفون كمُلزمين بالمغادرة دون وجود حالة تسامح قانونية (Duldung).

كما تظهر بيانات معهد أبحاث سوق العمل والتوظيف لعام 2024 أن 61% من السوريين الذين وصلوا بين عامي 2013 و2019 باتوا اليوم في سوق العمل، أي ما يقارب 300 ألف شخص، نصفهم تقريبًا يعملون كـ”قوى عاملة مؤهلة”، فيما يحد طول إجراءات اللجوء – التي تستغرق في المتوسط 6.8 أشهر، وتصل إلى 18.5 شهرًا لحين صدور قرار نهائي – من قدرة اللاجئين وأصحاب العمل على التخطيط والاستقرار المهني.

يأتي ذلك في ظل خلافات داخل الاتحاد المسيحي حول مسألة الترحيل إلى سوريا، بعد تصريحات لوزير الخارجية يوهان فادهفول اعتبر فيها أن الظروف الحالية لا تسمح إلا بعمليات إعادة محدودة للغاية، وشبّه وضع سوريا اليوم بظروف ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، ما أثار انتقادات من قيادات في الحزبين.

وفي المقابل، يرى المستشار فريدريش ميرتس أنه مع “انتهاء الحرب” لا يوجد سبب يمنع عودة السوريين، مؤكداً أنه يمكن تنفيذ عمليات الترحيل “في المستقبل القريب” لمن يرفض العودة الطوعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى