مجموع

سيبان حمو: المفاوضات مع دمشق في “فترة شديدة الحساسية” والاندماج خيار استراتيجي

مشاركة

آفرين علو – xeber24.net

في تصريحات صحفية هامة، كشف عضو القيادة العامة في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الجنرال سيبان حمو، عن أن المفاوضات الجارية بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطة الانتقالية السورية المؤقتة تمر بمرحلة بالغة الحساسية، دون تحقيق تقدم ملموس على أرض الواقع.

وأكد حمو في حديثه لموقع “المونيتور” الأمريكي على التزام قوات سوريا الديمقراطية الكامل باتفاق العاشر من آذار/ مارس الموقع مع السلطة الانتقالية، معتبراً أن الاندماج ضمن الدولة السورية هو “خيار استراتيجي” وهدف رئيسي للقيادة.

لا أجندة انفصالية وخيار الاندماجوشدد القائد العسكري على نية قسد الاندماج ضمن نسيج سوريا والمشاركة في إدارة البلاد، نافياً بشكل قاطع ما أسماه “الأكاذيب المتواصلة” حول امتلاك أجندة انفصالية أو السعي لإقامة دولة مستقلة.

جوهر الخلاف: مفاهيم متباينة للاندماجوأوضح حمو أن صلب الخلاف مع الطرف الحكومي يكمن في الاختلاف الجوهري حول مفهومي الاندماج والشراكة.

فبينما ترى دمشق الاندماج على أنه “تخلي عن الهوية”، تعتبره قسد عملية “ديمقراطية تقوم على الحفاظ على الوجود والإرادة”.

وانتقد القائد الكردي استبعاد قسد من عملية تشكيل الحكومة المؤقتة وصياغة الدستور، واصفاً الانتخابات البرلمانية الأخيرة بأنها “مجرّد مسرحية، أشبه بالتعيين لا بالانتخاب”.

شروط الاندماج والوضع الميداني ورداً على مطالب تسليم السلاح ضمن جدول زمني، رأى حمو أن هذا الأمر “خاطئ”، مشيراً إلى أن أي تقدم في عملية الاندماج مرتبط بمدى ديمقراطية دمشق وبالأوضاع الأمنية والعسكرية فيها.وكشف عن أن الولايات المتحدة هي “الطرف الأساسي” في عملية التفاوض بين الجانبين، في إشارة إلى الدور الدولي المحوري في الملف السوري.

استعدادات ميدانية وتحذيراتفي سياق متصل، حذر الجنرال سيبان حمو من استمرار التوتر وغياب الثقة المتبادلة بين الطرفين، مؤكداً أن قوات سوريا الديمقراطية تستعد ميدانياً لاحتمال اندلاع أي مواجهات عسكرية، مستندة في ذلك إلى “خبرتها الطويلة في القتال”.

كما استذكر عدم وفاء السلطة الانتقالية السورية باتفاق الأول من نيسان/ أبريل بشأن حلب، الذي انتهى بانسحاب قسد من حي الشيخ مقصود، واصفاً إياه بـ “كذبة نيسان”، مشيراً إلى أن الطريق الواصل من دير حافر إلى الرقة والطبقة ما يزال مغلقاً منذ شهرين.

خيار الحوار لا يزال قائماًعلى الرغم من كل التحديات، أكد حمو أن خيار الحوار لا يزال قائماً، بهدف الوصول إلى اتفاق شامل يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري من “دروز وعلويين ومسيحيين وتركمان وكورد”.

تُظهر هذه التصريحات الهوة الواسعة بين رؤية الحكم الذاتي في شمال وشرق سوريا ووجهة نظر السلطة الانتقالية في دمشق، في وقت لا تزال فيه الساحة السورية عصية على الحلول السياسية الشاملة، مع تحذيرات متصاعدة من عودة الاشتباكات في ظل استمرار الجمود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى