المبعوث الأممي إلى سوريا: الفجوات في الإرادة السياسية والمناخ الدولي عوامل تساهم في جمود حل الأزمة

مشاركة

 

آفرين علو ـ xeber24.net

أشار المبعوث الأممي إلى سوريا إلى أن الفجوات في الإرادة السياسية وتباعد المواقف الجوهرية للأطراف وانعدام الثقة العميق والمناخ الدولي كلها عوامل تساهم في جمود في الحالة السورية.

أمام مجلس الأمن الدولي قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسون إن الحل الشامل للصراع السوري “ما زال بعيد المنال”، مشيراً إلى انعدام الثقة وتباعد المواقف، حسب موقع الأمم المتحدة.

وأضاف بيدرسون في إحاطته أمس أمام جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا، أن “الفجوات في الإرادة السياسية، وتباعد المواقف الجوهرية للأطراف، وانعدام الثقة العميق، والمناخ الدولي كلها عوامل تساهم في ذلك الجمود”.

كما نبّه إلى أن معاناة السوريين وشعورهم باليأس، مضيفاً أنه “لا يمكننا أن نقبل الوضع الراهن ببساطة لأنه سوف يزداد سوءاً، ويمكن أن ينهار، بما سيؤدي إلى خلق تحديات جديدة”.

وأكد بيدرسون أن هناك حاجة إلى أن تبدأ العملية السياسية في “تحقيق نتائج على أرض الواقع وإعطاء الأمل”.

وقال المسؤول الأممي إنه بدلاً من تهيئة الظروف لعودة النازحين واللاجئين طوعاً وبأمن وكرامة، “ما زال المدنيون يقتلون ويجرحون من جراء العنف، كما نزح عشرات الآلاف الشهر الماضي”.

وتطرق بيدرسون إلى ما وصفه ببعض “أخطر التهديدات” للهدوء النسبي السائد منذ عام 2020 وإلى عدد من حوادث العنف والاشتباكات التي شهدتها سوريا في الفترة الماضية.

كما تحدث عن ظهور “شواهد جديدة للإحباط الشعبي في سوريا”، مشيراً إلى استمرار الاحتجاجات في محافظة السويداء لأكثر من شهر والتي رفع فيها المشاركون مظالم ومطالب اقتصادية واجتماعية وسياسية.

وحث مبعوث الأمم المتحدة الأطراف السورية وجميع الجهات الفاعلة الدولية الرئيسة على تقبّل التسوية بشكل جوهري أكثر مما يقوم به الكثيرون حتى الآن، مؤكداً أن هذا “سيجعل من الممكن العمل بالتوازي وبشكل عاجل لعكس الاتجاهات الاقتصادية والأمنية والسياسية السلبية، وإعادة إطلاق عملية سياسية يقودها ويمتلكها السوريون على النحو الذي يدعو إليه قرار مجلس الأمن 2254”.

وأضاف “سنحتاج لخطوات ملموسة عبر مساهمات من جميع الأطراف، خطوة بخطوة. وهذا يمكن أن يساعدنا على التحرك نحو بيئة آمنة وهادئة ومحايدة”.

وشدد بيدرسون على أن هذا الأمر يتطلب تطبيق التزامات جادة لمعالجة مخاوف المدنيين السوريين داخل البلاد وخارجها.