مجموع

وزير خارجية تركيا: لا نريد أن يشعر كرد سوريا بالتهديد والاقصاء

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

ادعى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أنّ رؤية بلاده وهدفها في سوريا، هو توفير بيئة آمنة لا يشعر فيها أي مكون سوري بما فيها الكرد بالتهديد والاقصاء، وأن حكومة أنقرة مستعدة لتقديم كل ما يلزم من دعم وبالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق هذا الهدف.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين في البيت التركي، بمدينة نيويورك التي يتواجد فيها للمشاركة في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

تحدث فيدان عن لقاء أردوغان وترامب الخميس الماضي، موضحاً أن سوريا كانت من ضمن الملفات التي تباحثها الطرفان، وقال، إن تركيا والولايات المتحدة الأمريكية متفقتان على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها السياسية.

وتعليقاً على التحركات الأميركية للوساطة بين سوريا وإسرائيل، قال فيدان إنّ القضية السورية حاضرة في كل المحادثات الدولية، مضيفاً: “سوريا مهمة لأمن المنطقة وأمن تركيا، وقبل كل شيء هي مسألة وجودية بالنسبة للسوريين أنفسهم”.

وأشار إلى أنّ ملايين السوريين ما زالوا يعيشون كلاجئين في الخارج، ما يجعل من الضروري تحقيق الاستقرار الداخلي وإعطاء إشارات قوية على التعافي، مضيفاً أنّ التهديدات الإسرائيلية الأخيرة ضد سوريا زادت المشهد تعقيداً، إلى جانب الأزمات المتراكمة من فترة حكم بشار الأسد والدمار الذي خلّفته الحرب.

وقال فيدان إنّ الدعم الدولي لسوريا شكّل “نجاحاً دبلوماسياً استثنائياً”، موضحاً أنّ تركيا ودول المنطقة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفقت جميعها على تقديم الدعم للإدارة الجديدة في دمشق والمساهمة في إعادة الإعمار.

لكنه أضاف أنّ “الهجمات الإسرائيلية بدأت تغيّر المعادلة”، مؤكداً استمرار المشاورات والجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول تحافظ أمن السوريين.

وزعم الوزير التركي خلال تصريحاته، أن هناك تهديدات مرتبطة بعناصر قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وأن تركيا تتابع هذا الجانب أيضًا في محاور ثنائية وثلاثية مع الجهات المعنية.

وتابع، أن تركيا مستعدة لاتخاذ ما يلزم لحماية أمنها القومي، مدعياً أن هدفها ألا يشعر أي مجتمع بمن فيهم الأكراد السوريون بأنهم مهددون، بل أن يعيشوا بحرية ومساواة.

وأضاف أن تركيا تسعى لتحقيق ذلك بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين، مؤكداً أن جميع مواقف أنقرة في هذا الملف كانت واضحة وصريحة، وليست من أجل مكاسب سياسية.

هذا وقال فيدان، أن تركيا ستواصل مساهمتها في القضايا العالمية مع الحفاظ على الاستقلال الاستراتيجي، تحت قيادة أردوغان، مع تفضيل الدبلوماسية والحوار، واستخدام القوة فقط في الحالات التي تستدعيها المصلحة الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى