آفرين علو ـ xeber24.net
قالت الأمم المتحدة، أن تصاعد أعمال العنف في السويداء السورية أدى إلى نزوح قرابة ألفي عائلة، مشيرة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وسط صعوبات متزايدة في إيصال المساعدات الطبية والإغاثية للمتضررين.
أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، بأن قرابة ألفي عائلة نزحت من السويداء جنوب سوريا بسبب تصاعد أعمال العنف، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الإمدادات الطبية والخدمات الأساسية.
قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبليه، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، إن العائلات النازحة تقيم حالياً في 12 موقعاً جماعياً داخل المنطقة، مشيرة إلى أن “الكثير منها لا تستطيع العودة إلى منازلها نتيجة الدمار أو النهب أو التهجير القسري”.
ودعت ستيفاني تريمبليه جميع الأطراف إلى ضمان حماية المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات، والسماح لهم بالتنقل الآمن بحثا عن المساعدة الطبية والمأوى، مؤكدة على ضرورة التزام القوات الأمنية بالقانون الدولي الإنساني في جميع العمليات العسكرية.
وأضافت أن النظام الصحي في السويداء “يعاني من ضغط هائل”، بينما تعاني المستشفيات في محافظة درعا المجاورة من ظروف مماثلة، حيث تعمل معظم المرافق “دون كهرباء وتواجه نقصً شديدً في الإمدادات الطبية”، ما اضطر بعض الجهات إلى نقل المرضى إلى العاصمة دمشق.
كما نقلت المتحدثة الأممية تقارير ميدانية تؤكد مقتل طبيبين على الأقل خلال الاشتباكات الأخيرة، واستخدام بعض الجماعات المسلحة لمرافق صحية، ما يعرض المرضى والكوادر الطبية للخطر.
وأشارت ستيفاني تريمبليه إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يحاولون حشد الجهود لتقديم المساعدات وتقييم الاحتياجات في المناطق المتضررة “قدر ما تسمح به الظروف الأمنية”، مشيرة إلى تواصل جارٍ مع السلطات الانتقالية لتسهيل وصول المساعدات.
وفي هذا السياق، أرسلت منظمة الصحة العالمية 35 مجموعة جراحية للطوارئ تكفي لنحو 1750 تدخلاً طبياً، لكنها لا تزال تواجه صعوبات في إيصال معظمها بسبب القيود المفروضة.