ولات خليل -xeber24.net – وكالات
كشف رئيسُ حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، أوزغور أوزيل، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، عن فساد مسؤولين بارزين وشخصياتٍ نافذة في حكومة اردوغان بينهم نجل وزير الخارجية التركي حقان فيدان، وعلاقاتهم المشبوهة بالمافيا في قبرص التركية.
فضيحةٌ طالت أبناء وزراء ومسؤولين أمنيين بارزين في النظام التركي، بينهم نجل وزير الخارجية التركي حقان فيدان، وتتحدث عن منظومةٍ مافيوية عابرةٍ للحدود، تديرها أطرافٌ رسمية تركية في الظل، كشف عنها رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزغور أوزيل، بحسب ما نقلت وسائل إعلامٍ تركية.
أوزيل وخلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، فجّر قنبلةً سياسية، حيث سلّط الضوء على شبكة علاقاتٍ مشبوهة، بين شخصياتٍ نافذة في تركيا ورجل المافيا خليل فاليالي، الذي اغتيل في قبرص عام 2022.
المصادر ذكرت أن أوزيل ركز في اتهاماته على أكرم سيريم، السفير السابق في قبرص ونجل مقصود سيريم، أحد الشخصيات المقربة من أردوغان، منذ فترة رئاسته لبلدية إسطنبول في تسعينيات القرن الماضي.
أوزيل قال إن أردوغان قد قام بتعيين سيريم الذي لا يمتلك خلفيةً دبلوماسية، سفيراً لدى قبرص التركية، المعترف بها من قبل أنقرة فقط، لتنفيذ مهمةٍ أساسية، ركّزت على استعادة 45 شريطاً مصوراً لمسؤولين ورجال أعمالٍ أتراك بارزين، بهدف عدم وقوعها في أيدي المعارضة أو جهاتٍ خارجية.
أوزيل أضاف بأن سيريم، أعاد 40 منها واحتفظ بخمسةٍ تعود لنجل فيدان ورئيس الوزراء الأسبق، وقبله رئيس البرلمان علي يلدريم، مشيراً إلى أن احتفاظه بالأشرطة كان سبب إقالته من منصبه.
وفي سياق ذلك، كشفت تقاريرُ إعلاميةٌ بأن المدير المالي لعائلة فاليالي، قدّم أدلة بعد احتجازه في هولندا لمدة 16 شهراً، على قيام المسؤولين الأتراك بعمليات غسيل الأمول في قبرص التركية، مسمّياً شخصياتٍ سياسية وحزبية وعسكرية بارزة، تلقّت رشاوى لضمان استمرارية الشبكة المعقّدة من الفساد والرشوة والجريمة المنظمة.
التقارير أضافت بأن فاليالي أنشأ ميناءً خاصاً في قبرص، تحت حماية القوات العسكرية التركية، حيث يتوافد السياسيون والبيرواطيون ورجال الأعمال، إلى الكازينوهات والفنادق لممارسة أنشطةٍ مشبوهة، مؤكدةً أن رجل المافيا كان يوثّق تلك الأنشطة من خلال تصوير ما يحدث.