كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده موجودة في سوريا وغزة، مضيفاً “نتدخل في الأحداث ولا نترك شيئاً للصدفة والحظ” لافتاً إلى أنه يدير الأمور في المنطقة لصالح بلاده.
جاء ذلك في كلمة له يوم أمس الجمعة خلال مشاركته في فعالية لأنصار حزبه بمدينة قونيا وسط تركيا.
وذكر في كلمته منتقداً معارضيه من الأحزاب التركية، “كل العالم يعرف ما هي مواقف المعارضة التركية من سوريا ومن السوريين في تركيا، كلنا نعلم سياساتهم وبرامجهم المبنية على العنصرية ضد السوريين”.
وأضاف، “المعارضة التركية لم تتحدث بأي كلمة بخصوص المجازر التي ارتكبها النظام السوري، ولم يتفوهوا بكلمة ضد إسرائيل، بل وانتقدوا “حماس” واعتبروها منظمة إرهابية، ثم حاولوا تنفيذ حملة بعد ذلك لتبييض صفحتهم أمام الناس”.
وأشار إلى، أن “المعارضة لا تملك ضميرا حيا لقراءة صحيحة للمستجدات التي تحدث بالعالم، ولا لتحقيق آمال وأهداف شعبنا، ماضي المعارضة التركية خال تماما من المشاريع والإنجازات، وهم يعلمون تماما أن العمل الدؤوب يحتاج لخبرة وتجربة واتباع سياسة حكيمة”.
وأوضح أردوغان، “نحن موجودون في هذه الجغرافيا.. موجودن في سوريا وفي غزة، وفي كل المناطق المحيطة بنا، ونجري قراءات صحيحة لكل المستجدات التي تحدث بالدول المحيطة بنا”.
وتابع، “جميعنا نتابع الأحداث والتطورات الكبيرة الحاصلة في المنطقة والعالم، هناك تغييرات تاريخية ولها أبعاد تاريخية تحدث في الجغرافيا التي لها مكان في قلبنا، ونحن نبذل جهدا لنديرها بما يحقق مصالح بلادنا، انطلاقا من رؤيا وعقل استراتيجيين”.
وأكد قائلاً: “نحن لا نترك أي شيء للصدفة والحظ، نحن موجودون في كل جغرافية، من سوريا إلى غزة، ونحن مشاركون بالأحداث ونتدخل بها، وإلى جانب المظلومين والضحايا، نتابع التطورات الإقليمية والدولية لحظة بلحظة، لا نهمل الاستماع لنبض الشارع، والتعامل مع مشاكل شعبنا”.
وأضاف أردوغان، “حزب الشعب الجمهوري لم يبذل أي جهد لمعرفة آمال وآلام وأهداف الشعب التركي، أقول لزعيم المعارضة التركية، إنه لا يوجد حق لأي أحد ليمنع تطبيق القانون والحقوق، ولا يمكن الوصول لأية نتيجة بالضغط على القضاء وتهديد القضاة”.
وزعم ايضاً، “لدينا قضية أخرى في غاية الأهمية بالنسبة لنا مثل السياسة الخارجية، وهي حل مشكلة غلاء المعيشة للمواطنين الأتراك. فالتضخم هو أم المشاكل الاقتصادية وعلى رأسها غلاء المعيشة، لم نهمل مشاكل المواطن التركي، ونعمل بشكل حثيث على حل كل المشاكل التي يعاني منها المواطنون الأتراك، وعلى رأسها غلاء المعيشة، والتضخم، وغيرها”.
هذا وختم أردوغان كلمته قائلاً: “خلال وقت قريب سنجني ثمار ما حققناه من نجاحات اقتصادية، في وقت هزت فيها الأزمات الاقتصادية دولا كبرى في العالم”.