تركيا تعمل على تغطية فشل محاولات أردوغان بإعادة تطبيع العلاقات مع الأسد

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

بدأ مسؤولون في الحكومة التركية بتسريب معلومات مضللة عبر قنوات إعلامها حول مسألة إعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري وقبول الأسد اللقاء بأردوغان، وذلك في تغطية على فشل محاولات الرئيس التركي الحثيثة للقاء رئيس النظام السوري المتمسك بشروطه قبل الإقدام على أية خطوة في مسار التطبيع مع أنقرة.

وفي هذا الصدد، مسؤولون في الوزارة الخارجية أبلغوا صحفي في صحيفة “سوزجو”، أن تركيا قدمت للنظام السوري أربعة شروط في إطار إعادة العلاقات بين الطرفين إلى ما قبل عام 2011.

وحسب كاتب التقرير في صحيفة سوزجو صايجي أوزتورك، فإن تركيا تنتظر من سوريا الوفاء بأربعة شروط، وهي كما يلي:

– تطهير سوريا من العناصر “الإرهابية” من أجل الحفاظ على سلامة أراضيها ووحدتها، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية التابعة لإقليم شمال وشرق سوريا.

– أن تحقق سوريا مصالحة وطنية حقيقية مع الشعب على أساس المطالب والتطلعات المشروعة للشعب في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

– تهيئة الظروف لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريون.

– استمرار المساعدات الإنسانية دون انقطاع.

وقال الصحفي التركي: إذا ساد هذا المفهوم وتم تنفيذ مقاربات واقعية، فإن الطريق سيكون ممهداً لخطوات يمكن أن تسهم في رفاهية سوريا وأمن دول الجوار والاستقرار الإقليمي.

وفي ذات السياق، قالت وزارة الدفاع التركية تعليقاً على إعادة العلاقات مع سوريا، يوم أمس، أن “وجود تركيا في سوريا يمنع تقسيم الأراضي السورية وإنشاء ممر إرهابي هناك”.

وادعت الوزارة التركية، أنها بلادها تريد أن ترى سوريا ديمقراطية ومزدهرة، وليس سوريا تعاني من عدم الاستقرار وتهيمن عليها المنظمات “الإرهابية” حسب ادعاءاتها.

وأشارت إلى أن حكومتها مستعدة للمحادثات والحوار على كافة المستويات مدعيةً أن موقف بلادها بشأن سوريا واضح.

وبالعودة إلى تصريحات أردوغان في الشهر الماضي، يتبين أن ما تورده الصحافة التركية نقلاً عن مسؤولين في الحكومة، كلها محاولات للتغطية على فشلهم في تليين موقف الأسد المتمسك بالانسحاب العسكري التركي من الأراضي السورية ووقف دعم أنقرة للجماعات المتطرفة والمدرجة على قوائم الإرهاب الدولي.

وكان أردوغان صرح الشهر الماضي أنه ليس هناك اية سبب يعيق عودة العلاقات مع النظام السوري موجهاً دعوة رسمية إلى الأسد للقاء به في تركيا أو في دولة ثالثة، ومشدداً على رغبته في إعادة العلاقات وتبادل الزيارات العائلية بين الطرفين كما كان في السابق أي قبل عام 2011.

هذا وفي تصريحات رسمية من المسؤولين الأتراك، دائماً ما كانوا يرفضون اية شروط مسبقة للحوار والتفاوض بين الطرفين، فكيف الآن هم يدعون بأنهم قدموا شروط مسبقة للأسد مقابل العودة بالعلاقات إلى ما قبل عام 2011، علماً أن مبادرة تطبيع العلاقات هي من تركيا؟