بالأرقام.. مسلحي الفصائل الموالية لتركيا يواصلون سرقة أرزاق أهالي عفرين عبر الإتاوات وبتوجيه تركي مباشر

مشاركة

تتصدر ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” مشهد الانتهاكات وفرض الإتاوة بالقوة والإكراه في إقليم عفرين الكرديّ، وتسير على نهجها باقي الميليشيات المسلحة.

يأتي ذلك في وقتٍ انشغلت ميليشيات أخرى بالاحتجاج ضد فتح معبر أبو الزندين، وتشهد حالة استنفار في منطقة الباب وتعتصم حواضنها الاجتماعيّة في محيط المعبر.

تختلق ميليشيا سليمان شاه/ العمشات” كلّ شهر ذريعة لفرض الإتاوات وجمع الأموال من المواطنين الكُـرد أهالي المنطقة الأصلاء دون المستوطنين، يتم تبليغ الأهالي بأسلوب ترويعيّ وبالتهديد من إجراءات عقابية تتضمن الاختطاف والتعذيب فيما إذا امتنع أو تخلف أحد عن دفع الإتاوة المفروضة.

فرضت ميليشيا سليمان شاه/ العمشات في الفترة الأخيرة إتاوات جديدة على المواطنين الكرد في في ناحية شيه/شيخ الحديد بأكملها وقرى “آشكان غربي، مروانية تحتاني وفوقاني، هيكجه” بناحية جنديرس وبعض القرى الصغيرة في جوارها، وجاءت بواقع /100/ دولار أمريكي عن كلّ عائلة و /200/ دولار عن كلّ محل تجاري و /300-500/ دولار عن كلّ بئر ارتوازي. وبلغ مجموع الإتاوات المفروضة هذه المرّة على القرى المذكورة نحو نصف مليون دولار أمريكي. وتفرض “العمشات” ذات الإتاوات الجديدة على أهالي القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرتها، ناحية شيه/شيخ الحديد بأكملها، وبلدة معبطلي و/12/ قرية تابعة لها، وخمس قرى تابعة لناحية جنديرس.

وقد حصّل “أبو عمشة” إتاوات بحدود /120/ ألف دولار أمريكي من تلك القرى في تموز الماضي، فيما بلغت إتاوات موسم الزيتون نحو /27/ مليون دولار أمريكيّ. يُضاف إليها الإتاوات المفروضة على العائدين إلى قراهم وبقية المواسم الزراعيّة وعلى حفر الآبار الارتوازية، أو على ذمة تهمة مفبركة لمجرد العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة وما يتم تحصيله على حواجز الميليشيا.

وذكر تقرير صادر عن المكتب الإعلاميّ لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، صدر السبت 17/8/2024 أنّ “أبو عمشة” حصّل إتاوات بمجموع يبلغ /120/ ألف دولار أمريكي من ذات القرى المذكورة في شهر تموز المنصرم، وحوالي /27/ مليون دولار أمريكي من موسم الزيتون الفائت لوحده، ما عدا تلك التي تُفرض على العوائل العائدة إلى قراها وعلى بقية المواسم الزراعية وعلى حفر الآبار الارتوازية وعلى المتّهمين بالعلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة وتلك التي تُحصّل من الحواجز الأمنية.

أبلغت الميليشيا أهالي قرية “هيكجه” بناحية جنديرس منتصف ليلة 13/8/2024 من قبل دورية بسيارتين من المسلّحين الملثمين، فسارع أغلب الأهالي للدفع حالاً خشية التعرّض للعقاب.

وفي 18/8/2024، أقدمت دورية مسلحة من أمنية ميليشيا “العمشات” على إهانة وضرب وحتى الصفع على وجوه عددٍ من أهالي قرية “قرمتلق” بناحية شيه/شيخ الحديد، بحجة تأخرهم عن دفعها، ومن المواطنين الذين طالهم الضرب: المواطنان المسنان بكر رشيد/عائلة ديلكه (68 سنة) وعمر بلال رشيد (65 سنة) ونوري رشيد/عائلة جونيه (40 سنة) وبكر كيله (57 سنة) رغم أنّ بعضهم لم يكونوا على علم بالأمر، وجابت الدورية على كلّ العائلات التي تأخرت عن دفع الإتاوات الجديدة. وتم إجبار المتأخرين على الدفع الفوريّ، وبلغ مجموع الإتاوات المفروضة على 140 عائلة متبقية في قرية “قرمتلق نحو /15/ ألف دولار أمريكي.

ــ ظهيرة الأحد 18/8/2024م، أبلغ المدعو عارف محمد علي””عضو” المجلس المحليّ في ناحية موباتا التابع للاحتلال التركيّ وعضو “المجلس الوطني الكردي في سوريا/ أنكسة” أوامر ميليشيا “العمشات” إلى أهالي بلدة معبطلي بدفع إتاوة مقدارها /100/ دولار أمريكي عن كلّ عائلة كردية خلال ساعتين فقط، وفق جداول اسميّة معدّة مسبقة لدى المختار، وانتشر المقطع الصوتيّ في تطبيق واتس آب، وشملت الإتاوات نحو /550/ عائلة كرديّة متبقية مبلغاً قدره /55/ ألف دولار أمريكيّ، فيما تم إعفاء أعضاء المجلس المحلي والمختار من الإتاوة. وقد تمّ توطين حوالي /700/ عائلة من المستوطنين العرب في البلدة، وهم معفيين من الضرائب والإتاوات، عدا القاطنين في المخيمات بجوار البلدة.

ــ بالطريقة نفسها فرضت ميليشيا العمشات على نحو /60/ عائلة كردية متبقية في قرية “قنتره“- ماباتا/معبطلي مبلغاً قدره /6/ آلاف دولار أمريكي.

ــ وفُرضت الإتاوات على نحو /170/ عائلة كردية متبقية في قرية “كاخره“- ماباتا/معبطلي وبلغ مجموع الإتاوات /17/ ألف دولار أمريكي.

ــ ومن نحو /350/ عائلة كردية متبقية في قرية “حسيه/ميركان” ــ مابتا/معبطلي جُمع مبلغ /35/ ألف دولار أمريكيّ.

وذكرت شبكة عفرين في 18/8/2024، أنّ ميليشيا “فرقة السلطان سليمان شاه – العمشات” بدأت بإلغاء كافة وكالات أصحاب الممتلكات الزراعية في القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرتها، المقيمين حالياً في حلب والشهباء، مناطق سيطرة النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) عموماً، تمهيداً للاستيلاء عليها.

وقد بدأت العمشات بدأت بقرية “كورزيليه” بناحية شيروا، جنوب مدينة عفرين، وألغت الوكالات واستولت على حقول الزيتون والرمّان والفاكهة والأراضي الزراعيّة العائدة للمواطنين الغائبين منها أملاك للمواطنين المهجّرين قسراً “يوسف جعفو، أحمد جعفو، محمد يوسف، محمد أسود، حسن ناصر” من أهالي “كورزيليه”.

ــ ميليشيا أحرار الشرقية تفرض إتاوة على كلّ عائلة كردية بذريعة الحماية والخدمات:

ذكرت عفرين بوست في 21/8/2024، أنّ ميليشيا “أحرار الشرقيّة” التي يتزعمها المدعو “أبو حاتم شقرا” فرضت إتاوة مالية على العوائل الكرديّة مقدارها /200/ دولار أمريكي، وكل عائلة تمتنع الدفع لأي سبب تقوم الميليشيا بمصادرة شيءٍ من ممتلكاتها بما يوازي مبلغ الإتاوة المفروضة.

وفرضت الميليشيا الإتاوة على كل عائلة كردية في القرى التي تسيطر عليها في ناحية راجو، على أن يتم جمع مبلغ الإتاوة عن طريق ما يسمون “مندوبين” بالمكتب الاقتصاديّ التابع للميليشيا في مركز ناحية راجو والقرى التابعة لها، مهددين العوائل التي ستمتنع عن دفع الإتاوة. وبرر مندوبو الميليشيا فرض الإتاوة بأنّه لحماية المواطنين الكُرد وتأمين خدمات للمنطقة وتأمين إطعام مسلحي الميليشيا في القطاع الذي تسيطر عليه.

ميليشيا فيلق المجد تستبق موسم الزيتون بفرض إتاوات:

أبلغت ميليشيا “فيلق المجد” أهالي قرية “كيلا” بناحية بلبل، في اجتماع عقده مع بعضهم كلّ من المدعو “أبو أزهر- مسؤول القرية” و”أبو الوليد – مسؤول قرية زركا المجاورة” و”أبو دياب – مسؤول اقتصادية الفيلق”، بفرض إتاوة /3/ دولار أمريكي على كلّ شجرة زيتون، والدفع قبل حلول الموسم.

وأبلغت ميليشيا “فيلق المجد”، الأحد 25/8/2024، أهالي قرية “زركا” بناحية راجو بذات الأمر. وحذّرت الأهالي من عدم التخلف عن الدفع، أو الشكوى لدى ميليشيا “الشرطة العسكرية”، وهناك لجنة خاصة بكل قرية لمتابعة التنفيذ.

ميليشيا “فرقة الحمزة” تحصر ممتلكات المواطنين الكرد وتلغي الوكالات

ذكرت عفرين بوست نقلاً عن عدة مصادر، أنّ ميليشيا “فرقة الحمزة” التي يتزعمها المدعو “سيف بولاد/أبو بكر” تتابع حصر الممتلكات الزراعية لأهالي القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرتها في منطقة عفرين، بهدف فرض المزيد من الإتاوات عليها ونزع يد الوكلاء عن ممتلكات الغائبين تمهيداً للاستيلاء عليها.

وطلبت ميليشيا “الحمزات” من المخاتير إعداد قوائم بأسماء أهالي قراهم (الزوج والزوجة والأولاد)، وتسجيل ما لديهم من ممتلكات زراعية (زيتون، عنب، جوز،….)، وحالياً بشكل خاص من مخاتير قرى “جوقيه/جويق، داركير، كفردله فوقاني وتحتاني، ماراته، كازيه، كوندي مزن، بابليت، كوكب، فقيرا”. ويتم تبليغ كلّ من يدير أملاكاً بموجب وكالة، بمراجعة ما تسمى بـ”اقتصادية الحمزات”.

إتاوة جديدة على محلات شارع التلل بمدينة عفرين

ميليشيا السلطان مراد فرضت إتاوات على الحال التجاريّة في شارع التلل وأفاد مراسل عفرين بوست بأنّ المدعو “برخز” أحد متزعمي الميليشيا ومسؤول شارع التلل المعروف كسوق للملبوسات، فرض إتاوة جديدة على كلّ محل (حوالي 60 محلّ) وكلّ بسطة، ليُحصّل حوالي ألف دولار أمريكي، بحجة تركيب كاميرات مراقبة

يُذكر أنّ المسؤول السابق المدعو “عبدو خيرو” قبل عام قام بتركيب الكاميرات على حساب المحلات والبسطات، وبعد شهر قام بفكها وسرقتها، وأصبح تركيب الكاميرات حجةً للابتزاز وجمع المال.

إتاوات جديدة بحجة إصلاح الطرق في بعدينا ودمليا:

في بلدة بعدينا وقرية دمليا فرضت ميليشيا “اللواء 112 إتاوات جديدة على المواطنين الكرد لإصلاح الطرق، وذلك بحجة عدم كفاية الإتاوات التي فرضت سابقاً، وفرض المدعو “أسامة رحّال الملقب بأبو حسن أوباما” نائب متزعم “اللواء 112” إتاوة جديدة مقدارها ألف ليرة تركية على كلّ واحدٍ من أصحاب المحلات والآليات في “بعدينا، ودمليا” من الكُـرد فقط، وفي المرّة الثالثة فرض خمسمائة ليرة تركية على كلّ واحدٍ منهم بالذريعة ذاتها.

ذكرت عفرين بوست في 3/7/2024، أنه من أجل إصلاح الطرقات الاسفلتيّة في بلدة “بعدينا/بعدنلي” وقرية “دمليا/ دومبلي” بناحية راجو، فرض “أسامة رحال على المواطنين الكرد فقط إتاوات ومن كلّ عائلة لديها آلية (سيارة، جرار زراعي) مبلغ /50/ دولار أمريكي، ومن كلّ صاحب معصرة زيتون /500/ دولار أمريكي، رغم أنّ أعداد السيارات لدى المستوطنين أكثر من التي لدى الكُرد وكذلك لدى المستوطنين مصالح (محطات وقود، مخبز آلي، مكاتب صرافة) وغيرها معفاة من الإتاوات والضرائب.

وتمّ إصلاح الطرقات، وبشكلٍ خاص الجزء المؤدي إلى معصرة زيتون أسسها المدعو “رحال” في مبنى قديم بقرية “دمليا” ويعود للمواطن المُهجّر قسراً “حبش حبش بطال”، وبلغ المجموع الإجمالي للأموال التي جمعت 24 ألف دولار، بواقع 16 ألف من أهالي “بعدينا” ونحو 8 آلاف من أهالي “دمليا”.

المواطن “عارف دهدو” من “بعدينا” امتنع عن دفع إتاوة /50/ دولار، وقد اقتنى سيارةً من مدةٍ قصيرة، فاستدعاه المدعو “رحال” إلى مقرّ اللواء واحتجزه لساعات، وفرض عليه إتاوة زائدة ست مرّات، فاضطّر شقيقاه لدفع /300/ دولار أمريكي للإفراج عنه.

المصدر: موقع عفرين بوست