هذا ما قاله وزير خارجية العراق فؤاد حسين في أنقرة “التفاصيل”

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

علق وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الشخصية المقربة من مسعود البرزاني زعيم حزب الديمقراطي الكردستاني، على مذكرة التفاهم الأمنية الموقعة مع تركيا، أنها الأولى في تاريخها ودليل على تطور العلاقات بين البلدين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مساء أمس الخميس، عقب انتهاء الاجتماع الرابع للآلية الأمنية بين البلدين بأنقرة

وأضاف حسين، بأن “وزيري الدفاع العراقي (ثابت العباسي) والتركي (يشار غولر) قاما بتوقيعه، وأعتقد أنها مذكرة التفاهم الأولى في تاريخ البلدين”، مشيراً إلى أنه ثمة محاضر اجتماعات تناولت التعاون الأمني العسكري بين البلدين من قبل.

وبرر الوزير العراقي توقيعهم على مذكرة التفاهم هذه وما جاء فيها، خاصة انشاء مراكز أمنية وعسكرية داخل الأراضي العراقية، ما يشرعن الاحتلال التركي العسكري لأراضي إقليم كردستان، أنه نابع من التزامهم بالدستور العراقي.

وتابع مبرراً، “إن أي تهديد لدول الجوار ينبع من الأراضي العراقية هو ضد دستورنا ومبادئه”، زاعماً أن بلاده تصرفت وفق هذا المفهوم، ما يعني أيضا حماية سيادة العراق، لأن التهديدات الموجهة إلى الدول المجاورة تشكل تهديدات للعراق أيضا.

وأكد على أهمية دخول مذكرة التفاهم حيز التنفيذ، لافتا إلى أنه ستكون هناك لجان دائمة لمتابعة تنفيذه، وأن التعاون بين بلاده وتركيا بلغ مستويات أعلى، معرباً عن امتنانه جراء ذلك، لكونه تطور تاريخي بين البلدين.

ولفت إلى أن التعاون يشمل مجالات مختلفة تشمل ملفات المياه، والتجارة، والاقتصاد، والكهرباء، والطاقة، والنفط، والغاز، والسياحة، والثقافة، والصحة، والزراعة، والنقل، والشباب والرياضة، والتعليم، والعمل، والخدمات الاجتماعية.

وقال حسين، إن العلاقات الثنائية؛ الأمنية والعسكرية، خطت خطوة إلى الأمام، وأنهم يهدفون من خلال اللجان لتعزيز العلاقات بشكل أكبر، وأن اللجان ستعمل على تحويل مذكرات التفاهم إلى أفعال.

وأردف أنهم تناولوا أيضا مكافحة تنظيمات الجريمة المنظمة، وخاصة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود، وقال: “كما تعلمون، يتعرض كلا البلدين لبعض الهجمات، ليس فقط الهجمات الإرهابية، ولكن أيضا تهديدات من مجموعات الجريمة المنظمة، وخاصة التهريب والهجرة غير القانونية والاتجار بالبشر”.

كما أكد على أن المشكلة الأخرى التي يجب على العراق مواجهتها؛ هي المخدرات، وأنه لا بد من التعاون لمكافحة هذه المشكلة.

وأعرب الوزير العراقي عن سعاته جراء التوصل لاتفاقية بين البلدين بخصوص إعفاء التأشيرة لمن هم دون الـ15 أو فوق 50 عاما، ما سيساهم في تطوير العلاقات بين البلدين وزيادة الأنشطة الاستثمارية والسياحية للعراقيين في تركيا.

كما عبّر عن امتنانه لـ”المحادثات المفتوحة طويلة الأمد” في تركيا.

وأضاف أن البلدين توصلا لاتفاق واضح فيما يتعلق بمعسكر “بعشيقة”، حيث سيتم تحويله لقاعدة تدريبية تحت إشراف القوات المسلحة العراقية.

وادعى حسين، إن حزب العمال الكردستاني يشكل تهديدا أيضا بالنسبة لإقليم كردستان وباقي المدن العراقية، مضيفاً أن الحزب مدرج على القوائم المحظورة من قبل البرلمان الوطني العراقي، ومجلس الأمن القومي.

هذا وقد قرر كل من العراق وتركيا إنشاء مركزين مشتركين للتعاون والتدريب العسكري والتنسيق الأمني بين بلديهما، إحداها في بغداد والثانية في مينة بعشيقة، ما أدى إلى شرعنة الوجود العسكري التركي داخل الأراضي العراقية وهجماتها المتكررة على قرى ومدن إقليم كردستان.