“فتنة أنقرة” تركيا تتحضر لتصفية الفصائل المسلحة بريف حلب السورية

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

لا يزال الخوف والقلق المترافقان مع ترقب شديد سيد المشهد في الريف الشرقي لمحافظة حلب السورية، خاصة في مدينة الباب التي تحتلها تركيا، بعد أنباء قرب اقتحام مسلحي فصيلي العمشات والحمزات لمقرات الجبهة الشامية وأحرار الشام.

وذكرت مصادر مطلعة لـ “خبر24” اليوم الاثنين، أن مدينة الباب تعيش حالة من الهلع والخوف، واستنفار بين مسلحي فصيلي الجبهة الشامية وأحرار الشام، لتصدي اقتحام ما يسمى بـ “القوة المشتركة” لمقراتهم واعتقال بعض عناصرها بأوامر من الاستخبارات التركية.

والشهر الماضي شهدت ريف حلب الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة تحت النفوذ التركي، احتجاجات شعبية واسعة على خلفية الاعتداءات العنصرية التي طالت لاجئين سوريين داخل تركيا، رافقتها أعمال عنف ثم أعقبتها حملة اعتقالات كبيرة ضد المحتجين.

وشارك في هذه الاحتجاجات عناصر من الفصائل المسلحة، خاصة من فصيلي الجبهة الشامية وأحرار الشام والمقربتان من هيئة تحرير الشام التي كانت تعرف سابقاً بجبهة النصرة.

أصدرت الاستخبارات التركية أوامرها في اجتماع سري الأسبوع الماضي، إلى أكثر فصيلين مقربين منها وهما فرقة السلطان سليمان شاه المعروفة بـ “العمشات” بقيادة محمد الجاسم أبو عمشة، وفرقة الحمزة بقيادة سيف بولاد أبو بكر، باعتقال كل من احتج ضد تركيا وأحرق علمها.

وعلى خلفية هذه الأوامر تم اعتقال العديد من المواطنين السوريين ونقلهم إلى الأراضي التركية للتحقيق معهم، ولا تزال الحملة مستمرة حتى اللحظة، حيث يحاول هاذين الفصيلين اقتحام مقرات الجبهة الشامية وأحرار الشام لاعتقال عناصرها الذين شاركوا في الاحتجاجات.

وقبل يومين، شهدت مدن وبلدات “مارع والباب وإعزاز” حملة اعتصامات، تطالب بالكشف عن المسلحين الذين أطلقوا النار على المحتجين وفتح تحقيق بهذه الحوادث.

زاد حالة الخوف والقلق في هذه المدن، ترافقها استنفار عسكري، بعد تصريحات الدولة التركية وجديتها بالتطبيع مع النظام ولقاء أردوغان مع الأسد.

ونقلت المصادر، مخاوف قادة الفصائل المعارضة من عملية التطبيع بين تركيا والنظام السوري، أن أنقرة تتحضر لتصفية كل فصيل أو شخص معارض لغايات تركيا.

وأضافت، أن عملية التصفية باتت على قاب قوسين أو أدنى، وربما تكون من خلال فصيلي العمشات والحمزات، وبدعم من الاستخبارات التركية أو بمشاركة قواتها أيضاً.

هذا وأكدت المصادر أن الريف الشرقي لحلب وخاصة مدينة الباب باتت على صفيح ساخن، مع التحضيرات العسكرية من قبل الجانبين، خاصة بعد أن أصدرت ما تسمى بـ “وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة” قراراً بسحب كافة المسلحين من المدينة.

ويقول مراقبين، أن أنقرة ومن خلال تصريحاتها الأخيرة بقرب التطبيع مع النظام السوري ولقاء الأسد، قد أثارت فتنة بين الفصائل المسلحة، وتهدف من وراء ذلك إلى البدء بعملية تصفية هذه الجماعات المسلحة، خاصة الرافضين لفكرة التقارب مع دمشق، والتمهيد للجماعات الأخرى بدمجها مع الجيش السوري للبدء بمحاربة قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية في حال حدث توافق تركي مع النظام السوري.