وفد فرنسي يطلع على الدمار الذي خلفه العدوان التركي في البنية التحتية لإقليم شمال وشرق سوريا

مشاركة

 

كاجين أحمد ـ xeber24.net

 

اطلع وفد حقوقي فرنسي على الدمار الذي خلفه العدوان التركي الجوي في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا والذي استهدف البنية التحتية بشكل متعمد في إطار زيارته الجارية إلى المنطقة.

 

وزار الوفد الذي يمثل منظمات حقوقية فرنسية يوم أمس السبت، حقل عودة النفطي في بلدة تربه سبيه التابعة لمقاطعة الجزيرة، واطلع على الدمار المهول الذي خلفه العدوان التركي في المنشأة النفطية.

 

وضم الوفد الفرنسي كلاً من رئيس منظمة محامون بلا حدود الفرنسية غير الحكومية ماثيو باغارد وعضوة المنظمة ماري دوز، و لوران لوبيز ومارتين روبين عضوي جمعية العائلات المتحدة الفرنسية.

 

وكان الوفد قد وصل يوم الخميس الماضي إلى مدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة، حيث استقبله الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في إقليم شمال وشرق سوريا بدران جيا كرد وسمر العبد الله، ونائب الرئاسة المشتركة روبيل بحو، وخالد إبراهيم عضو الهيئة الإدارية.

 

وتم التطرق خلال الاجتماع للوضع السياسي في شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص، ورؤية الإدارة الذاتية للحل السياسي في سوريا، وجهود مكافحة الإرهاب والتحديات الأمنية والعسكرية التي تواجهها الإدارة الذاتية.

 

وأوضح جيا كرد، بأن لديهم علاقة جيدة مع الحكومة والشعب الفرنسي ومصالح مشتركة تجمعهم في محاربة الإرهاب وغيرها ومباحثات ولقاءات دورية مع الفرنسيين في جميع الملفات المشتركة يعملون عليها معاً.

 

وأكد على أن التهديدات التركية المستمرة للمنطقة، وقيامها وبشكل مكثف باستهداف المدنيين وموظفين الإدارة الذاتية بالطائرات الحربية والمسيرة، وقصفها المستمر للمنطقة، واستهداف البنية التحتية ومقدرات مكونات المنطقة، دون رادع وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي الصامت.

 

وأضاف، أن هذه الممارسات كلها تقوم بيها تركيا لتعطي دافعاَ قوياَ لداعش وخلاياها بإعادة تنظيم أنفسهم والهجوم على مواقع قوات سوريا الديمقراطية، وقواعد التحالف الدولي.

 

وتطرق جيا كرد إلى لمحاكمات إرهابيي داعش، والتي أعلنت عنها الإدارة الذاتية في وقت سابق، وكيفية القيام بهذه المحاكمات مطالبين المجتمع الدولي، بتقديم الدعم والمساندة، لإقامة محاكمات عادلة لهؤلاء الإرهابيين ومعالجة أوضاعهم وقضاياهم المعلقة والمقلقة، والتي تعتبر قنبلة موقوتة تهدد المنطقة والعالم اجمع.

 

ولفت إلى، أن الإدارة الذاتية متعاونة مع جميع الدول التي تريد استعادة رعاياها، لكن هذه الجهود غير كافية فهي حلول جزئية لملف داعش، لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يعطي الاهتمام الأكبر، والبحث في حلول جذرية وشاملة ومتكاملة لهذا الملف خاصة أن الإدارة الذاتية أبدت الكثير من المقترحات والمشاريع والخطط لحل الملف.

 

بدوره قال “ماثيو باغارد” نحن نعتقد أنه من الضروري جداً للمجتمع الدولي أن يعمل على مساعدة ودعم هذه الادارة التي تعمل بكل ما في وسعها لضمان تحقيق العدالة والإنسانية والمساواة، ونرى الجهود الإنسانية الضخمة من قبل الادارة الذاتية.

 

وأكمل “باغارد” نحن نعلم أن الادارة الذاتية تمضي قدماً بجهود مهمة لمحاولة الشروع في محكمة محلية لمرتكبي جرائم ضد حقوق الإنسان، هذا تحدي هائل نظراً لنطاق وخطورة الجرائم التي وقعت هنا، فرنسا أو الدول الأخرى يجب أن تساعد في هذه المسألة.

 

هذا وأشار “باغارد” بأن الإعادة والمحاكمات المحلية ومحكمة دولية، يبدو لنا أن هذا سيكون البرنامج الأصح لتحقيق العدالة، وسنبذل كل ما في وسعنا لضمان أن فرنسا ستلعب دوراً مركزياً في تقدّم هذا البرنامج.