آفرين علو ـ xeber24.net
توقف عمل محطة الفرات الأوسط للري تماماً نتيجة الانخفاض الحاد في منسوب مياه نهر الفرات، فيما ينذر استمرار هذا التراجع بخروج 11 ألف هكتار من الأراضي الزراعية عن الخدمة، في تهديد مباشر للأمن الغذائي بمنطقة تعتمد على الزراعة في 80% من اقتصادها.
أفاد شيخ نبي خليل، الرئيس المشترك لمكتب الري في هيئة الزراعة والثروة الحيوانية بمقاطعة الرقة، بأن “محطة الفرات الأوسط توقفت عن العمل نتيجة الانخفاض الحاد في منسوب مياه النهر”، مشيراً إلى أن المكتب “بدأ منذ خمسة عشر يوماً بتنفيذ مشروع إنشاء سدة ترابية في مجرى النهر” كإجراء إسعافي.
تبلغ أبعاد السدة الترابية: عمق 10 أمتار وطول 20 متراً، وتتطلب 3000 متر مكعب من الردم. ومن المقرر أن تستمر الأعمال لمدة عشرة أيام إضافية لرفع مستوى المياه وضمان استعادة عمل المحطة.
حذر المسؤول من احتمال توقف محطتي “طاوي رمان” و”الكرامة” عن العمل أيضاً في شرق الرقة، حيث تروي الأولى 2000 هكتار والثانية 2500 هكتار، مؤكداً أن “المكتب سيتوجه إلى هذه المحطات فور الانتهاء من الأعمال الجارية”.
وأدى تفاقم الأزمة المائية إلى:- تخفيض الخطة الزراعية للموسم الشتوي إلى 60% بدلاً من 65%- تضرر 25 محطة ضخ تروي 85 ألف هكتار في المقاطعة- خروج محطات مياه الشرب عن الخدمة بشكل متقطعوناشد الخليل “الجهات المعنية والمنظمات الدولية التدخل لضمان حصول سوريا والعراق على حصتهما من مياه نهر الفرات، والضغط على الدولة التركية لفتح السدود ورفع منسوب المياه”، محذراً من أن “استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انقطاع مياه الشرب عن مدينة الرقة”.
ودعا المزارعين إلى “الالتزام بالخطة الزراعية وعدم هدر المياه”، مؤكداً على ضرورة تعيين مراقبين للمياه في قنوات الري لضمان وصولها لكل المزارعين بشكل عادل.
