كاجين أحمد ـ xeber24.net
في الوقت الذي ركز فيه مندوبي كافة الدول خلال جلسة مجلس الأمن الدولي يوم أمس الأربعاء، على ضرورة اتباع سلطة دمشق سياسة أكثر انفتاحا على المجتمعات السورية، ومشاركة الشعب السوري بكافة مكوناته في عملية الانتقال السياسي للبلاد، هاجم مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز، كما العادة قوات سوريا الديمقراطية واتهم الكرد بانتهاج سياسة انفصالية حسب زعمه.
وادعى يلدز، أن المجتمعات المحلية في إقليم شمال وشرق سوريا تبدي تذمراً من سياسة قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، رغم أن هذه الادارة تتكون بالأساس من جميع تلك المكونات التي تشاركت مع بعضها البعض في تأسيس إدارتهم الذاتية.
وتطرق المندوب التركي إلى مسألة المناهج الدراسية بأسلوب حاول إظهار الإدارة الذاتية باتباع سياسة قائمة على الطائفية، علماً أن تركيا لا تزال تفرض مناهجها الدراسية على كافة المكونات السورية في الشمال السوري الذي لا يزال خاضعا للاحتلال التركي.
كما وأن يلدز بدأ بتوجيه سيل من المديح إلى سلطة دمشق الانتقالية التي يترأسها زعيم تنظيم جبهة النصرة السابق المدعومة من تركيا، أبو محمد الجولاني، وقال: أن “الحكومة السورية قطعت شوطًا مهمًا رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، تمضي بخطى ثابتة وبنّاءة في تفاعلها مع المجتمع الدولي”.
وزعم المندوب التركي أن العملية السياسية في سوريا تتقدم أيضا بشكل تدريجي، وأن الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب (البرلمان) تعكس التزام السلطة بإجراء حوار وطني شامل.
كما لفت إلى ضرورة دعم جميع الجهود الوطنية الرامية إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، مدعياً بأن مسار عودة الأمور إلى طبيعتها في سوريا سيكتسب زخمًا أكبر عندما تُدار الموارد الطبيعية للبلاد من قبل السلطة الانتقالية لصالح جميع السوريين.
وأكد أهمية رفع ما تبقى من العقوبات المفروضة على سوريا، وقال أن تركيا تدعم جميع الجهود المبذولة في هذا الاتجاه.
هذا وادعى المندوب التركي، أن المسؤولين السوريين أبدوا رغبة في تعزيز السلطات المحلية إداريًا وماليًا، ما يعد تطورًا إيجابيًا، مضيفا بالقول: “ضرورة تجنب المطالب التي قد تقوض الانسجام الوطني”.