كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال وزير خارجية سلطة دمشق الانتقالية، اسعد الشيباني، أن سلطتهم ليست لديها أي تحفظ على كل النقاط التي تم ذكرها في جميع الجلسات التي جرت مع ممثلي الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، مشيراً إلى أن منها ما تحتاج إلى موافقة البرلمان، ومنها ما تحتاج إلى صلاحية رئيس البلاد، مشدداً على أن سلطتهم حريصة على أن تكون شمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية جزء أساسي في مستقبل البلاد.
جاء ذلك في حديث خاص لقناة الإخبارية يوم أمس السبت، تطرق فيها إلى المفاوضات واتفاق العاشر من آذار مع الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وقال: “شمال شرق سوريا كانت حالة طارئة كما كان شمال غرب سوريا وكما كانت مناطق أخرى موجودة، هذا الملف عندما تم توقيع اتفاق 10 آذار، نحن انطلقنا من هذا المنطلق بمصالح وطنية، هذا الاتفاق لم يكن مرضيا للدول المهتمة بهذا الملف، نحن نجحنا في إقناع هذه الدول المهتمة بهذا الملف أن هذا الاتفاق هو الأفضل لمصلحة مستقبل سوريا، ونريد أن نحلها بطريقة توافقية نتفهم الطرف الآخر فيها”.
وأضاف، “لذلك من شهر آذار ولليوم جرت العديد من اللقاءات مع ممثلي قوات سوريا الديمقراطية، أخرها كان في الأسبوع الأخير مع وزارتي الدفاع والداخلية، وأيضا لقاء يوم أمس بين محافظي حلب وحمص ودمشق وممثلي قوات قسد، للاطلاع على الجانب المدني من صلاحيات المحافظ وكيف تدار أمور المحافظة، والأمور التي قد تسد بعض الثغرات التي تكون مصدر تساؤل في عقل الجانب الآخر”.
وتابع الشيباني، “نحن ننظر إلى شمال وشرق سوريا كمنطقة هامة واصيلة جداً من سوريا، ونرى بأن الوقت قد حان لدمج القوات العسكرية والأمنية في مؤسساتها المباشرة سواء في وزارة الدفاع أو وزارة الداخلية، ونرى أن الشراكة مع هذا المكون يجب أن يتم بأسرع وقت ممكن”.
وأشار إلى، “أن أي طرف يريد أن يربح كل شيء سيخسر كل شيء، واليوم أي اتفاق هو حالة تنازلية من الطرفين، إذا كنت متعنتاً وأريد أن أطبق ما في ذهني والأفكار التي أؤمن بها فقط، فهذا لا يسمى اتفاق بل يسمى فرض واقع، والنقاط التي وردت في اتفاق العاشر من آذار كانت مراعية لجميع الحالة الموجودة اليوم في شمال وشرق سوريا”.
وأوضح الشيباني أن “قيادة قسد كانت لديها بعض التحفظات على مسألة الإعلان الدستوري وبعض الأمور التي اعتقد أنها تفصيلية وليست جوهرية، والرئيس أحمد الشرع أخبرهم في أكثر من مرة، أن هذا الأمر يحب بشكل طبيعي، وهو أنه عندما تدخلون في المنظومة سيكون مطروحا على الطاولة ويمكن حله”.
وذكر، أن “المجتمع الكردي ضحية كما مكونات الشعب السوري، ونالت ما نالت من النظام السابق، واليوم هنالك فرصة تاريخية لحل جميع الأمور العالقة، على سبيل المثال هناك ما يقارب 200 ألف أو اكثر من المجتمع الكردي، بدون هويات بدون جنسيات، النظام السابق لم يقم بحل هذا الأمر، اليوم الحكومة السورية قادرة على حل هذا الموضوع، المناصب المتقدمة في الدولة كان ممنوعاً على فئة معينة وخاصة الأكراد، اليوم ليس لدينا هذه المشكلة”.
ولفت إلى، أنه “اليوم هناك فرصة تاريخية للمنطقة بالعموم فشمال شرق سوريا بما فيها العرب والكرد وجميع طوائف المنطقة هناك أن تكون جزءاً فاعلاً في هذه المرحلة، واليوم أيضاً لا يجب أن يعبر عن تلك المنطقة أنها جزء لا يزال عالقاً ويحتاج إلى حل، وبالتالي هذا الأمر سيؤخر الاستثمار، سيؤخر الاندماج، سيؤخر عودة الناس من الجانبين كل إلى منطقته، كما انها ستعرقل اندماج المسائل المدنية، فهناك مصالح لا زالت معلقة “النفوس والجوازات والخدمات .. إلخ”.
وقال: “يجب أن نتفق على الكليات ونترك الجزئيات للمؤسسات هي التي تعالج هذا الأمر، أما إذا كل أمر نشكل له لجنة ولقاءات ويأتوا إلى دمشق وهذه البروتوكولات، فإن القصة ستطول كثيراً، فيجب أن يكون هناك قراراً شجاعاً”.
هذا وشدد الشيباني، أن “القيادة السورية ممثلة بأحمد الشرع حريصة بأن تكون شمال وشرق سوريا وأن تكون قوات سوريا الديمقراطية جزء أساسي من مستقبل سوريا، ليس لدينا تحفظ على كل النقاط التي تم ذكرها في كل الجلسات التي يتكلمون عنها، منها ما يحتاج إلى موافقة البرلمان ومنها ما يحتاج إلى صلاحيات رئيس البلاد، وكل هذه الأمور طالما أنها تتكلم بتحصيل أكبر مصلحة ممكنة للشعب فنحن منفتحون على ذلك، جميع الأمور اذا كانت في هذا السياق لا بأس بها، أما إذا كانت تتكلم عن شكل من اشكال التقسيم أوالفيدرالية فهذا مرفوض ولا يحتاج إلى تفاوض أو النقاش”.