مجموع

تقارير أمريكية تؤكد خطورة تمسك الشرع بالحكم المركزي وما ينتظر هذا البلد من مستقبل قادم

مشاركة

ولات خليل – xeber24.net- وكالات

اشار تحليل لمجلة فورين أفيرز الأميركية إلى أن سياسة الولايات المتحدة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد تسير في اتجاه خطير، إذ تساند الولايات المتحدة رؤية أحمد الشرع، التي تقوم على حكم مركزي صارم في بلد متنوع إثنياً وطائفياً.

منذ استيلاء الشرع على السلطة نهاية 2024، حاول كسب شرعية خارجية بالتخلي عن الخطاب “الجهادي”، وطرح تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ما دفع إدارة الرئيس دونالد ترامب لتعليق العقوبات ودعم حكومته، لكن على الأرض، اتسع نطاق العنف، خاصة بعد المجازر بحق العلويين في آذار 2025 والهجمات الدامية على الدروز في السويداء خلال تموز، حيث قُتل مئات المدنيين.

في المقابل، زاد هذا العنف من مخاوف المكونات الأخرى، الذين يرون أن ما بعد السويداء لم يعد كما قبلها.

وترى المجلة أن التركيز على المركزية المطلقة سيقود البلاد إلى مزيد من سفك الدماء، ويمنح القوى الخارجية مثل إسرائيل وإيران ذرائع أوسع للتدخل.

وتؤكد أن الحل يكمن في صيغة فيدرالية أو لا مركزية، تمنح المكونات قدراً من الحكم الذاتي، فيما يبقى للسلطة المركزية ملفات السياسة الخارجية والدفاع والاقتصاد.

هذه الصيغة، على الرغم من عيوبها، قد تكون أفضل من إعادة إنتاج حرب أهلية جديدة.

بعد ثمانية أشهر على سقوط نظام بشار الأسد، تجد تركيا نفسها أمام واقع أكثر تعقيداً مما كان عليه في عهده. فبينما رأت أنقرة في سقوطه فرصة لتخفيف أعباء اللاجئين وكبح نفوذ الكرد وإيران وروسيا، برزت تحديات جديدة، في مقدمتها توسع النفوذ الإسرائيلي وتصاعد مطالب المكونات السورية بالحكم الذاتي، وفق تحليل نشرته مجلة فورين بوليسي.

وذكرت المجلة أن إسرائيل تحركت سريعاً عقب فراغ السلطة في دمشق، فسيطرت على مواقع مهجورة في الجولان، وأقامت نقاطاً عسكرية داخل الأراضي السورية، في خطوة عدَّتها تركيا تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة.

في المقابل، عجزت حكومة أحمد الشرع المؤقتة عن احتواء العنف الطائفي في السويداء، ما زاد من مخاوف المكونات ورسخ توجهها نحو المطالبة بالحكم الذاتي.

وبحسب فورين بوليسي، تدرس أنقرة اليوم خيارات صعبة، بينها التدخل العسكري أو التنسيق مع روسيا، لكن مراقبين حذّروا من أن هذه الخطوات محفوفة بالمخاطر.

وشدد التحليل على أن الحل يكمن في تبنّي مقاربة مختلفة، تقوم على الاعتراف بحقوق المكونات ومنحها حكماً ذاتياً بضمانات دستورية، بما يفتح الباب أمام تسوية أوسع تساعد على استقرار سوريا وتخفف الضغط عن تركيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى