كاجين أحمد ـ xeber24.net
شهدت مدينة إسطنبول يوم أمس الجمعة قمة مصغرة جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس الوزراء الإيطالي جورجيا ميلوني، ورئيس حكومة طرابلس الليبية عبد الحميد الدبيبة، لمناقشة ملفات تعاونية وإقليمية، أبرزها الهجرة غير الشرعية وملف الطاقة.
واصدرت الأطراف بيانات عقب انتهاء القمة الثلاثية، تناولت القضايا النقاشية وما تم الاتفاق بين المجتمعين بخصوص أجندة الاجتماع.
وحسب بيان الرئاسة التركية، فقد تم التأكيد على أهمية التعاون بين تركيا وليبيا وإيطاليا لمواجهة التحديات في حوض المتوسط بما في ذلك الهجرة غير النظامية، والاتفاق على ضرورة إيجاد حلول مستدامة وطويلة الأمد لمعالجة أسباب الهجرة غير النظامية، مع تعزيز التنسيق بين الدول الثلاث، وتشكيل لجان عمل للتعاون في هذا المجال.
فيما قالت حكومة طرابلس عبر بيانها، أنه جرى التأكيد على أهمية تعزيز الشراكة في مجالات الطاقة، والنفط، والغاز، والبنى التحتية، ودعم المشاريع الاستراتيجية المشتركة. وتم التأكيد على دعم ليبيا في إدارة ضغوط الهجرة، ووضع خطط عمل لمكافحة شبكات الاتجار بالبشر على المستوى الدولي.
والدبيبة دعا إلى عقد اجتماع وزاري رباعي يضم ليبيا، وتركيا، وإيطاليا، وقطر، بهدف البدء في تنفيذ مشاريع مشتركة، وتوحيد الجهود في الملفات ذات الأولوية.
وروما أكدت على أنها ناقشت ملف الهجرة غير النظامية مع تركيا وليبيا، ودعم حكومة الدبيبة في مواجهة الهجرة والتدفقات غير النظامية.
في الوقت نفسه قالت أوساط سياسية ليبية مطلعة أن قضية الهجرة وملف الحل السياسي في ليبيا كانا عنصرين هامشيين قياسا بما تمت مناقشته من قضايا ذات أبعاد اقتصادية وأمنية.
وتحاول حكومة الدبيبة، التي تُقابل بانتقادات داخلية كبيرة، تثبيت بقائها في السلطة من خلال عقد صفقات مع تركيا وإيطاليا ودفعهما إلى الدفاع عن بقائها لتأمين مصالحهما. وزاد منسوب التنسيق الأمني بين أنقرة وروما. وقالت وكالة نوفا الإيطالية إن القمة قد عقدت في ظل تزايد التنسيق الأمني بين الطرفين.
هذا وبدورها قالت المعارضة اليونانية، ان قمة إسطنبول موجهة ضد حكومة أثينا، ومحاولة عزلها دبلوماسياً، إلى جانب سعي أنقرة بتثبيت وجودها غير الشرعي في شرقي المتوسط عبلا الاتفاقيات غير الشرعية التي عقدتها مع ليبيا لترسيم الحدود البحرية.