ولات خليل – xeber24.net – وكالات
اكد وليد فارس، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن “هناك أكثرية واضحة أميركية لا تريد نزع سلاح قوات سوريا الديمقراطية”، إلا إذا ثبت لها أن “هناك نظاماً تعددياً آمناً يشمل الجميع، وهو أمر لم يُحسم بعد لدى الرأي العام الأميركي”.
وفي هذا الصدد قال وليد فارس، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب إن هذا الموقف مدعوم أيضاً من شرائح واسعة داخل المجتمع الأميركي، لا سيما الجاليات ذات الأصول الشرق أوسطية، قائلاً: “هناك أجزاء من هذا الرأي العام الأميركي، أكانت جاليات من أصل شرق أوسطي، أكانت الجالية ربما اليهودية، أو أهم من ذلك الطائفة المسيحية الكبرى التي تخاف على الأقليات، كل هذا الرأي العام يعتبر قسد حليفاً وشريكاً”.
وأضاف: “إذا كان هناك من تغييرات لتحصل في دولة سورية جديدة يُنظر بالموضوع، ولكنني لم أسمع هذا النقاش لا في الإعلام ولا في الكونغرس، إذن على أميركا أن يكون لها نقاش كبير قبل أن يُقال إن أميركا قد اختارت هذا المشروع أو ذاك”.
عن الموقف الأميركي من النظام السوري، قال فارس: “لنشرح قليلاً ما يجري من موقع المراقبة هنا في واشنطن، لأن المنطقة تتساءل: حلفاء أميركا يتساءلون، وحتى أخصام أميركا يتساءلون: ماذا يجري؟ ما هي السياسة الأميركية حالياً؟”.
وتابع: “إذا وضعنا هذه السياسة المؤلفة من عدة قرارات، نرى أن القرار الأول كان عندما كان الرئيس ترمب يزور الخليج، استقبال رئيس النظام القائم الآن، السيد الشرع، في المملكة العربية السعودية. هذا كان اعترافاً بأمر واقع بأن السلطة القائمة الآن في دمشق بعد سقوط سلطة الأسد، هي سلطة أمر واقع. لم تكن هناك انتخابات، ولم تكن هناك حتى استفتاءات. إذن، المصوغ القانوني الوحيد أن هذه سلطة الأمر الواقع، وعليها أن تتقيّد بالقانون الدولي”.
وأضاف: “الرئيس ترمب يأمل بأن تكون لهذه السلطة استجابة للقوانين الدولية وبالتالي التعاطي معها. بعد ذلك، رُفعت العقوبات التي كانت قد وضعتها هذه الإدارة وإدارات سابقة على الدولة السورية، مما يعني النظام السوري السابق. هذه العقوبات لم تُوضع بعد كانون الأول 2024، كانت موجودة منذ سنوات، ورُفعت هذه العقوبات للسماح للمجتمع الدولي والأميركيين، وللإدارة وربما شركاتها الخاصة، بأن تبدأ بالتعاطي مع الواقع السوري على الأرض”.
وأشار إلى أن “هذا لم يكن يعني أن هناك مشروعاً أميركياً مفصّلاً حول نظام سوريا الآتي أو حول أي من الأمور والخيارات الكبرى. هذا هو الواقع حتى الآن”.
وأكد فارس أن للولايات المتحدة علاقة طويلة مع مكونات الشعب السوري، وخصوصاً الكرد، قائلاً: “هناك تاريخ طويل من قبل الشعب الأميركي مع مكونات سوريا، وأهم هذه المكونات التي لنا شراكة تاريخية معها ضد الإرهاب، ومزج الدم الأميركي مع الدم الكردي وسائر الفصائل والمجموعات، هو الشعب الكردي”.
في هذا السياق، أشار إلى أن ” كان شبّانها أو بناتها خدموا مع قوات التحالف يعرفون تماماً هذا الوضع. إذن، لا يمكن لهذا التاريخ أن يتغيّر بين ليلة وضحاها، وهناك أصدقاء، وهناك رأي عام كبير وواسع في الولايات المتحدة الأميركية يؤيد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”.
وشدد على أن هذه الرأي العام لا يؤيد قسد وحسب، “بل كل أصدقاء أميركا والحرية والديمقراطية ومواجهة القوى الجهادية، وهي سياسة ثابتة للولايات المتحدة، ولا سيما ضد داعش”، منوّهاً إلى موضوع “نزع سلاح قسد” لم يطرح داخل الولايات المتحدة “على المستوى القومي”.
بشأن مستقبل القوات الأميركية في سوريا، أوضح المستشار السابق للرئيس الأميركيأن “القوات الأميركية تأخذ أوامرها من الإدارة ومن رئيس البلاد. الرئيس ترمب هو الذي سوف يقرّر في نهاية المطاف، ويكلّف من يريد أن يكلّفه من مندوبين ووزارة خارجية وسفراء وقيادة سنتكوم. هذا قرار يأخذه الرئيس ويطبقه الجميع، ليس فريقاً معيناً دون غيره”.