سوز خليل ـ xeber24.net
أطلقت منظمة الصحة العالمية استجابة طارئة لمدة 6 أشهر في مجال الصحة والمياه والصرف الصحي في سوريا، بهدف حماية أكثر من 850 ألف شخص من الأكثر عرضة للخطر في الحسكة وحلب واللاذقية ودمشق.
وقالت المنظمة، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء، إن الاستجابة جاءت مع عودة ظهور حالات الكوليرا في أجزاء من سوريا، وارتفاع مخاطر تفشي المرض مع ارتفاع درجات الحرارة وعودة فصل الصيف.
وأكدت المنظمة أن الحالات بدأت بالظهور في أواخر العام الماضي، حيث سُجِّلت 1444 حالة اشتباه بالكوليرا و7 وفيات مرتبطة بها، وذلك بين شهري آب وكانون الأول من العام الماضي.
وبحسب المنظمة، فقد سجلت أعلى معدلات للإصابات في اللاذقية والحسكة وحلب.
وتعود هذه الموجة الجديدة من التفشي، وفقًا لبيان المنظمة، إلى عوامل عدة أبرزها الجفاف المستمر، وتحركات السكان، والانقطاعات المتكررة في أنظمة المياه والصرف الصحي.
وتجمع المنظمة في استجابتها بين عدة قطاعات حيوية، مثل الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، مع التركيز على الكشف المبكر، والتحقيق في الحالات، وتشخيص الكوليرا، ونشر فرق الاستجابة السريعة في المناطق عالية الخطورة.
كما تشمل الاستجابة التواصل بشأن المخاطر، والوقاية من العدوى ومكافحتها، والرصد المستدام لجودة المياه، بالإضافة لتوزيع أقراص تنقية المياه وأدوات الاختبار للحد من خطر انتقال العدوى من مصادر مياه غير آمنة.
وفي هذا السياق، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالإنابة في سوريا، كريستينا بيثكي، إن الاستجابة صُممت للكشف المبكر عن حالات تفشي الكوليرا، وعزل المخاطر بسرعة، ومساعدة المجتمعات على حماية نفسها.
وبحسب بيثكي، فإن مراقبة تفشي الكوليرا يتم عبر نظام الإنذار المبكر، حيث يتم من خلاله توسيع قدرات المختبرات لتأكيد حالات الكوليرا بشكل أسرع، ودعم العاملين الصحيين والمتطوعين للاستجابة الفورية.
وإضافةً إلى ذلك، تعمل المنظمة على تعزيز اختبارات سلامة المياه في المخيمات والمجتمعات، وتزويد الفرق بأدوات التنقية، وإيصال رسائل صحية أساسية للحد من مخاطر التعرض للكوليرا.