crossorigin="anonymous"> برعاية تركية.. اجتماعات سرية بين ممثلي الجولاني ومسؤولين إسرائيليين في العاصمة الاذربيجانية – xeber24.net

برعاية تركية.. اجتماعات سرية بين ممثلي الجولاني ومسؤولين إسرائيليين في العاصمة الاذربيجانية

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

أفادت وسائل إعلام عبرية، ان ممثلين عن رئيس السلطة الانتقالية بدمشق أحمد الشرع، اجتمعوا مع مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بالعاصمة الأذربيجانية باكو، بمشاركة ورعاية من الحكومة التركية.

وقالت القناة الإسرائيلية (12) في تقرير بثته يوم أمس الجمعة، أن اللقاء الذي شهد حضور مسؤولين أتراك، يعكس توسعاً في دائرة المحادثات الإقليمية حول مستقبل سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وبحسب القناة، فقد ترأس الوفد الإسرائيلي رئيس هيئة العمليات في الجيش الإسرائيلي اللواء عوديد باسيوق، الذي التقى بممثلين عن الحكومة السورية. وسبق اللقاء اجتماع بين الوفد الإسرائيلي ومسؤولين أتراك رفيعي المستوى، في إشارة إلى تنسيق إقليمي يجمع بين أنقرة وتل أبيب حول الملف السوري.

وفقاً لتقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن اللقاءات التي جرت في باكو كانت جزءاً من مشاورات أوسع بين تركيا وإسرائيل حول الملف السوري، تركزت على تبادل الرؤى حول مستقبل النفوذ في شمال سوريا. وتأتي هذه المفاوضات في ظل تصاعد التنافس بين البلدين على النفوذ الإقليمي، حيث تسعى تركيا لتأمين مصالحها عبر دعم الفصائل الموالية لها في سوريا، بينما تعمل إسرائيل على تحييد النفوذ الإيراني.

ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية وإسرائيلية أن اللقاءات تطرقت إلى إمكانية إقامة مناطق منزوعة السلاح جنوب دمشق، مع ضمانات تركية بمحاربة الميليشيات المدعومة من إيران. فيما تدرس إسرائيل مقترحات لإعادة بعض النقاط الحدودية إلى سيطرة دمشق مقابل ضمانات أمنية.

كما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر مطلعة، أن الإمارات تتوسط في المحادثات، مشيرة إلى تحركات إقليمية غير محددة تقودها أبوظبي، بينما أفادت صحيفة “هآرتس” بأن دولة قطر لعبت دور الوساطة، وركزت الاجتماعات على “التعارف الأولي” بهدف “إنشاء محور لنقل الرسائل ومنع التصعيد”.

وفي تطور متصل، حثّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خلال لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، على الانضمام إلى اتفاقيات “أبراهام”، في أول لقاء بين زعيمي البلدين منذ 25 عاماً. وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية: “قلت للشرع آمل أن تنضم إلى اتفاقيات إبراهيم بمجرد أن تستقر أوضاعك، وأجابني بالإيجاب. لكن لا يزال أمامهم الكثير من العمل”.
وتشير القناة (12)، إلى أن إسرائيل تنظر بإيجابية إلى خطوة ترامب برفع العقوبات عن سوريا، لكنها تتعامل بحذر شديد، ولا تستبعد إمكانية التأثير على رسم حدودها الشمالية ومستقبل العلاقات بين البلدين. ويأتي هذا التحول في موقف إسرائيل بعد أن كانت ترفض أي تفاعل مع الشرع، الذي كان يوصف سابقاً كقائد في تنظيم “القاعدة” بسوريا.

فيما تقول “يديعوت أحرونوت”، إن إسرائيل ترى في احتمال خروج سوريا من المحور الإيراني فرصة لتحسين العلاقات مع تركيا، خصوصاً وأن الحكومة التركية عززت من نفوذها في سوريا خلال السنوات الماضية عبر دعم جماعات متحالفة مع الشرع.