سيماف خليل ـ xeber24.net
في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، يعيش المواطن السوري أوضاعًا معيشية صعبة، حيث أصبحت القدرة على تأمين الاحتياجات الأساسية تحديًا يوميًا لمعظم العائلات. مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات وانخفاض القدرة الشرائية، أصبحت الحياة اليومية تشكل عبئًا لا يُحتمل على غالبية السكان.
أرقام صادمة
تشير أحدث التقارير إلى أن تكاليف معيشة الأسرة السورية المكونة من خمسة أفراد وصلت إلى حوالي 14.5 مليون ليرة سورية شهريًا. في المقابل، لا يتجاوز الحد الأدنى للأجور 278,910 ليرة، مما يغطي أقل من2% من احتياجات الأسرة الأساسية.
ارتفاع غير مسبوق في الأسعار
تشهد الأسواق السورية ارتفاعات متتالية في أسعار المواد الغذائية الأساسية، حيث بلغ سعر ربطة الخبز المدعوم 1,333 ليرة، بزيادة قدرها 83% مقارنة بالعام الماضي. كما ارتفعت أسعار الأدوية بنسبة كبيرة، ما دفع الكثيرين إلى الامتناع عن شراء العلاجات الضرورية.
آثار اقتصادية واجتماعية
أدى الانهيار الاقتصادي إلى تفاقم معاناة المواطنين، حيث يواجه 90% من السوريين الفقر، فيما يعيش 66% منهم في فقر مدقع، وفق تقارير محلية. ويرى الخبراء أن التدهور الاقتصادي هو نتيجة تراكم أزمات الحرب، العقوبات الاقتصادية، وارتفاع أسعار الوقود.
معاناة على المستوى الصحي
لم تقتصر الأزمة على المواد الغذائية فقط، بل امتدت إلى القطاع الصحي. فقد بات الكثير من السوريين عاجزين عن شراء الأدوية الضرورية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الأدوية بنسبة تجاوزت 50% خلال الأشهر الأخيرة.
ردود فعل دولية ومحلية
من جهتها، دعت الأمم المتحدة إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لتخفيف معاناة السوريين، محذرة من أن البلاد قد تحتاج إلى نصف قرن للتعافي اقتصاديًا في حال استمرت الأزمة على وضعها الحالي.
في ظل هذه الظروف المعيشية القاسية، تتعالى أصوات المواطنين السوريين مطالبة بحلول جذرية تضمن حياة كريمة، بعيدًا عن الوعود غير المجدية. ويبقى السؤال: هل يمكن إيجاد مخرج لهذه الأزمة أم أن المعاناة ستطول؟