آفرين علو ـ xeber24.net
تتواصل احتجاجات شبابية في تركيا، مع مرور شهر على توقيف إمام أوغلو، وسط تصاعد الغضب تجاه قرارات تعليمية مثيرة للجدل من السلطات التركيّة.
لا تزال تركيا تشهد تداعيات سياسية واجتماعية متصاعدة، تتجلّى في موجة احتجاجات يقودها الشباب، على الرغم من مرور شهر على توقيف رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في 19 آذار الماضي، وسط محاولات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاحتوائها.
وكان توقيف إمام أوغلو، أحد أبرز خصوم أردوغان، قد فجّر احتجاجات ضخمة في إسطنبول ومدن أخرى، بلغت ذروتها في الأسبوع الأول، حين احتشد عشرات الآلاف أمام مبنى البلدية بشكل يومي، لكن الاحتفالات بانتهاء شهر رمضان خفّضت حدة التوتر مؤقتاً، قبل أن تستأنف التحركات مؤخراً بوتيرة جديدة.
الاحتجاجات، انتقلت إلى الجامعات في إسطنبول وأنقرة، وامتدت في الأيام الأخيرة إلى عشرات المدارس الثانوية في مختلف أنحاء البلاد، بعد قرار مثير للجدل للسلطات التركيّة، يُفيد باستبدال عدد من المعلمين.
وقد فُسّر القرار بأنه محاولة للسيطرة على المؤسسات التعليمية، ما أثار غضباً شبابياً متزايداً تجاه حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وفي السياق، قالت ديميت لوكوسلو، أستاذة علم الاجتماع في جامعة يدي تبه بإسطنبول، لوكالة “فرانس برس”، إن “الضيق كان خفياً بين الشباب، لكنه تبلور الآن في رفضهم الواضح للنزعة المحافظة وأسلمة المجتمع”، مشيرة إلى أن الاحتجاجات تعبّر عن مطالب صريحة بالحريات والحقوق.
إمام أوغلو، الذي فاز بانتخابات 2019 وأعيد انتخابه في 2024، أوقف في منزله بتهم تتعلق ما زعمته السلطات بـ”الفساد” و”الإرهاب”، وهو ما عُدّ محاولة لتصفية حسابات سياسية قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة.