Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the rocket domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /var/www/vhosts/xeber24.org/httpdocs/wp-includes/functions.php on line 6114
crossorigin="anonymous"> تمايز المجتمع الكوردي في غربي كوردستان – xeber24.net

تمايز المجتمع الكوردي في غربي كوردستان

مشاركة

ريبر هبون

 ليس معنى ذلك أن هذا الجزء هو الأفضل وفق نظرة عنصرية لا علاقة لها بقيم البحث القويم وإنما يمكن الإشارة لاختلاف البيئة ،التركيبة السكانية الديمغرافية وكثافتها المحدودة مقارنة مع الأجزاء الأخرى، سياسة السلطة السورية و طبيعة  النظام السياسي الذي لم يرتكب العنف المركز على الكورد كما مورس ذلك العنف بحق حزب الأخوان المسلمين وحزب العمل الشيوعي والمجزرة التي ارتكبت بحق سكان مدينة حماة، اقتصرت السياسة البعثية على حرمان بعض الكورد من الجنسية والتغيير الديمغرافي من خلال تطبيقه لمشروع الحزام العربي وتعريب المدن وكذلك محاولته للنيل من الكورد في قامشلو ابان انتفاضة آذار  2004  إلى جانب ارتكابه لحوادث متعمدة في  فترات متقطعة زمنياً من إحراق سجن الحسكة المركزي، مقتل بعض العساكر الكورد في ظروف غامضة أثناء تأديتهم لخدمة العلم، لقد استغل نظام دمشق واقع الأحزاب الكوردية المسلحة في كل من جنوب وشمال كوردستان وذلك بأن فتح المجال بشكل غير مباشر لتلك الأحزاب بممارسة عملها السياسي وبالأخص حزب العمال الكوردستاني فقد رأى حافظ الأسد أن أفضل طريقة للتخلص من عبء الملف الكوردي في غربي كوردستان هو في توجيه أنظار كوردها خارج الحدود وحدث أن انضمت الطاقات الشابة والتحقت بصفوف الكريلا والبيشمركة وتم تربية اللاشعور  الجمعي الكوردي في غربي كوردستان نحو فرضية أن تحرر  جنوب وشمال كوردستان أي منهما أو كلاهما هو تحرير للجزء الغربي أما بالنسبة لتمايز هذا الجزء الكوردستاني الصغير عن الأجزاء الأخرى فهو بنمو حسه القومي لمستوى عال حيث بات جزء مهماً وشرياناً حيوياً يمتد نحو باقي الأجزاء حيث لا وجود لحركات دينية أو طائفية أو حاضنة شعبية لها في غربي كوردستان ولا أي توجه ديني كوردي هناك بعكس الأجزاء الأخرى وكذلك تمتع المرأة الكوردية ببعض المساواة، تمتعها بحق التعليم والعمل ونزوع المجتمع الكوردي في غربي كوردستان للعلمانية.

واقع الحياة في غربي كوردستان كان يشهد بالمجمل انفتاحاً على اليسار وظلت كافة الأحزاب الكردية تتحلق في فلك الأدبيات اليسارية وقسم من الناس انضم للحزب الشيوعي السوري ووجد فيه بغيته فقد تجرأ الحزب على طرح القضية الكردية وضرورة حلها، اذ كان النقاش حول القضية الكردية حديث الاجتماعات حتى خرج من كان داخلها من الكورد حين بدأ الصراع الداخلي بينهم والقوميين العرب ممن استاؤوا من اهتمام الحزب المبالغ به بهذه القضية التي يرونها تحديا لهم لعروبتهم  والاهتمام بها هو على حساب القضية الفلسطينية التي يجدر الاهتمام بها في المقام الأول وفق وجهة نظرهم.

انحسار التأييد للشيوعية بلغ أوجه عند انهيار الاتحاد السوفيتي حيث خابت آمال العديد من الحركات الكوردية يسارية الطابع من إمكانية الوصول لحل القضية الكوردية.

في الوقت الذي راحت فيه أنظار غالب الأنظمة العربية تتوجه لكسب رضا الولايات المتحدة الأمريكية القطب المنتصر على السوفييت، ظلت الحركة الكوردية تدور في متاهة اليسار دون أن تقرأ طبيعة المرحلة الجديدة وكيفية التحرك وفق تغيرها.

ان اليسار يمثل كارثة عقلية بالنسبة للإنسان الكوردي اذ كلما كان أقرب لليبرالية والوسطية والابتعاد عن التعنت الايديولوجي كلما  بات أقرب من فهم واقعه وطرح الحلول بغية تغيير ذلك الواقع عبر تبديد الوهم الذهني.

وإتاحة المساحة للفرد المنظم حزبياً على أن يفكر خارج القوقعة لو قليلاً فالنمطية والتشابه في التفكير وروح القطيع جعلت العقل الروجآفائي في عزلة خانقة ولا بد من منفذ.

لابد من القول أن البديل هو نسف فكري اليسارية  والقومية التقليديين أحدهما خارج منطق العصر والثاني عنصري شوفيني الغائي كلاهما يفضي لنظام الاستبداد والفساد والاسترقاء كلاهما ضد التطور والارتقاء وينصب للمعرفيين مقاصل التفتيش.

الروجآفائيون قادرون على خلق أنموذج جديد للخطاب الجديد خطاب قومي ليبرالي محافظ وبعيد عن التطرف القومي والديني واليساري.

القومية الليبرالية مختلفة عن القومية ببعدها العشائري الذي يقر بمشروعية هيمنة العائلة على السيادة، الشعب الكوردي في غربي كوردستان لا تنطبق عليه كلتا الحالتين اليسارية أو القومية القبلية لا بديل عن القومية الليبرالية المتخذة من القيم الليبرالية  الموالية للمركزية الأوروبية أساساً للخروج من مستنقع الأزمات الشرق أوسطية.

لقد تركت الحركة الكوردية المجتمع في فراغ ولم تستطع تلك الجمعيات الكردية في أوروبا المحسوبة عليها لملمة المجتمع وترغيبه على إرسال أطفالهم للمدارس لأخذ الكورسات باللغة الكردية إلا ما يعادل نسبة ١٠ بالمئة منهم.

كون تلك الأحزاب افتقدت ومنذ تشكيلها عن طريق انشقاقاتها المستمرة إلى خطاب قومي وازن يعبر عن تطلعات الشعب فكل تقهقر اجتماعي مسؤوليته  تقع على عاتق الأحزاب كافة حتى هذا الوقت يقوم المثقف التابع لها بتأدية دور المحامي وينشغل في الاستمرار بخصومة الأحزاب الأخرى بدلاً من التنظير لفكر قومي أو لرؤية أو مشروع تنويري خارج نسق تكفير طرف سياسي وتشنيعه.

يمكن القول وكأن غاية نشوء تلك الأحزاب هو النيل من بعضها بعضاً وليس لأجل تنظيم المجتمع وتوعيته وتوجيهه وتعبئته قومياً بوجه الحكومات المستعمرة لكوردستان.

ان أولى المهام التي تقع على الأحزاب الراغبة في الحفاظ على ماتبقى من ماء وجهها هو أن تولي وجهها صوب الاهتمام المركز باللغة الكوردية ويبدأ سكرتيروها بتعلم لغتهم قراءة وكتابة  والكف عن كتابة البيانات والنعوات باللغة العربية، بعد ذلك عليهم اقامة ندوات مضمونها مصارحة جماهيرها بالأخطاء والنواقص واتاحة المجال للحضور بإجراء حوار شفاف وجريىء للوقوف على تلك الأخطاء واتاحة المجال للشباب والمرأة بأن يوضعوا في المكان المناسب كل حسب مقدرته  وطاقته والعمل على احداث مؤسسات تعليمية وكذلك مد القنوات مع الأحزاب الصغيرة الأخرى والتحاور مع لتحل نفسها وتتوحد معاً من المعيب أن يكون لغربي كوردستان مائة حزب وانما لا ينبغي أن تزيد أحزابها عن عشرة أحزاب نظراً لجغرافيتها الصغيرة.

اذن لتبرهن تلك الأحزاب المنشقة عن بعضها بعضاً على غيرتها الوطنية ان كان لديها شرف الكردياتي وتحل نفسها وذلك بأن تندمج في الجسم الذي تراه يعبر عن مشروعها.

ذلك يستوجب إنهاء دور الكاتب المرتهن لحزبه ووقف ظاهرة الافتاء الايديولوجي الذي يبيحه ذلك الكاتب  لحزبه الذي ينتفع من وراء مديحه له عبر تخوين وتشهير الحزب الخصم، ذلك يفتح الطريق حتماً لبروز مفكرين يناقشون الظواهر والمشكلات بعين مفتوحة وروح يقظة ، ان الجزء الكوردستاني المتمايز عن سواه يأخذ خطاً بيانياً موازياً  لفهم الصواب للحالة القومية وينشغل بشؤونه ويكف عن التدخل في شؤون الأجزاء الخارجة عن اقليمه، ينظر للقومية بكونها فهم للسياسة الواقعية القائمة على استيعاب الطبيعة الجغرافية والتكوين النفسي لمجتمع غربي كوردستان، من ضرورة أن ينفتح أبناؤه على تلك الجغرافية ويستوعبوا ضرورة عدم التدخل باالنزاع التقليدي بين حزبي العمال الكوردستاني والديمقراطي الكوردستاني وكذلك ألا يسمحوا بأن يظل اقليم غربي كوردستان ميداناً  لهذا التنازع والاصطفاف الأعمى.

حيث ندعو كروجآفائيين غيورين على مكتسبات الأشقاء بألا يستمر هذا المسلسل الشقاقي على أرض اقليم غربي كوردستان وذلك بحل تلك الخلافات خارج حدود غربي كوردستان، فقد أضرت الوصاية القنديلية الهوليرية بواقع هذا الاقليم الصغير الذي عانى الويلات منذ توالي انشقاقات الحركة الكوردية وكذلك في حقبة الربيع العربي ونتيجة استمرار الشقاق أثر تلك الخلافات على المكاسب إلى تدفق دم الشباب الكوردي في غربي كوردستان (11 عشر ألف شهيد اثر القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي )  وكذلك في جنوبي كوردستان حيث قدم بيشمركة روج آفا كوردستان هناك مئات الشهداء كما قدم الشباب الروجآفائي دمه فوق قمم جبال  شمال كوردستان .

ان الانفتاح نحو الداخل، واجب عقلي قومي واقعي، فمستقبل غربي كوردستان غامض يعاني أبناؤه ظروفاً صعبة  وتحديات جسيمة متعددة من قبل تركيا وإيران والنظام.

حيث سوء الواقع الخدمي على كافة الصعد وسياسة المحاور الحزبية التي لعبتها كل من الادارة الذاتية والمجلس الوطني الكوردي جعلت المئات من الشباب يتوجهون للهجرة هرباً من واقع صعب يزداد صعوبة وأملا في حياة جديدة ومستقبل أفضل.

بالعودة لمهمة الكاتب الروجآفائي  فهو مطالب تماماً  بعدم  الاصطفاف وتقييم الواقع وفهم عواقب الانسياق وراء طرف سياسي ضد آخر، ذلك لا علاقة له بالنقد الحقيقي ولا الرؤية الموضوعية أو الحل ذلك فقط يبرر للجهة التي ينحاز إليها بممارسة تحزبها وعدائها ومن شأنه أن يضلل الأغرار ويجعل المجتمع الروجآفائي بارزانياً أو أبوجياً كل لجهة تبعيته واغترابه عن جوهر مشكلته وواقعه دون معنى وراء هذا التحلق الأعمى حول تلك الزعامتين.

ايماني بذلك التمايز هو دعوة لنهضة روجآفائية يقودها معرفيوها الأحرار لأجل مستقبل ذلك الاقليم وانطلاقاً من خصوصيته القومية وجغرافيته المتسمة بالتعدد القومي والديني والذي يمثل على نحو آخر بخلق وعي جديد للفكر القومي بعيدا عن التفسيرات والتأويلات المضطربة الانتفاضة ضد مظاهر الانتداب الايديولوجي مطلب حق لصالح البروز القومي من غربي كوردستان هذا البروز يتسم برسالته التوعوية التنويرية التي تنهي مراحل سبات الروجآفائيين وانشغالهم بما لاشأن لهم به. وانفتاحهم لبعضهم بعضاً انها بمثابة دق لناقوس عودة كل روجآفائي مقيم في شمال كوردستان وتركيا وجنوب كوردستان إلى غرب كوردستان للحيلولة من استمرار التغيير الديمغرافي.

عودة الأهالي لبناء اقليمهم والعمل على كل الجبهات لتطوير الادارة الذاتية بدل من الدعوة لهدمها من قبل المجلس الوطني الكوردي وكذلك المطالبة بالفيدرالية على غرار اقليم كوردستان بدلاً من اللامركزية التي لا معنى للمطالبة بها دون تثبيت الوعي القومي الروجآفائي وكذلك توحيد العلم ليمثل العلم الذي تبناه اقليم كوردستان العراق علماً لإقليم كوردستان سوريا تأكيداً على وحدة كوردستان ووحدة جغرافيته كحقيقة تاريخية واضحة لا تحتمل أدنى لبس.

عودة الأهالي سيجلب بطبيعة الحال عودة بيشمركة روج افا كوردستان للاقليم حيث الخوف أو الخشية من صراع كردي كردي ليس مبرراً لأن يبقى أي مقاتل من روج افا خارج جغرافيته عودة بيشمركة روج افا والمطالبة بذلك سيدفع لابد إلى حوار كردي كردي خارج.

سيدفع بالمجلس الوطني الكوردي لترك الائتلاف إذ لن يجد معنى لبقاءه كشريك شكلي فيه والمشاركة ببناء الادارة الذاتية المنفتحة على واقع غربي كوردستان حيث سيؤسس ذلك لبناء قوة عسكرية ضاربة تتشكل بذورها من البيشمركة الروجآفائية وقوات سوريا الديمقراطية المكونة من قوات حماية الشعب والمرأة وفصائل المكونات الأخرى.

حيث ستذهب تلك الجهود نحو المطالبة في الاعتراف بواقع غربي كوردستان شمال شرقي سوريا قدوم الاعتراف سيفتح أعين الجميع وأولهم المغتربين عن البلد للاستثمار أو العودة الطوعية للمشاركة في عملية البناء.