لماذا حظرت تركيا التجمعات بعيد العمال في مدينة اسطنبول؟

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

حظرت السلطات التركية التجمعات في ميدان تقسيم بمدينة اسطنبول في 1 مايو/ايار والذي يوافق عيد العمال، وذلك منعاً لإحياء ذكرى الهجوم على المتظاهرين اليساريين من قبل الدولة في عام 1977.

وادعى وزير الداخلية في حكومة أردوغان، علي يرليكايا، في تبرير قرار السلطات التركية بحظر التجمع، إن ميدان تقسيم غير مناسب للتجمعات في الأول من مايو.

وأضاف، “هذا العام، وجه اتحاد العمال وبعض النقابات دعوة للتواجد في تقسيم، لكن تم إبلاغهم من قبل والي إسطنبول أنه لم يتم قبول مطالبهم”

وتابع يرليكايا، “ساحة تقسيم ليست من بين النقاط المسموح بتنظيم الاجتماعات والمسيرات بها، لأن منطقة تقسيم وضواحيها غير مناسبة، حيث كثافة المركبات عالية، وهناك مخاطر جسيمة على الحقوق الشخصية“.

وأشار الوزير التركي إلى، أنه “ولضمان السلام والأمن في الأول من مايو، سيتم إغلاق إجمالي 29 شارعًا، والشوارع المؤدية إلى هذه الشوارع أمام حركة المرور، سيكون 42 ألفًا و434 ضابط شرطة في الخدمة، وسيسمح للاتحاد وعدد معين من ممثليه الذين تقدموا بطلب إلى حاكم اسطنبول في الأول من مايو بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري في تقسيم والوقوف دقيقة صمت“.

وشهدت منطقة تقسيم على مدار سنوات مواجهات بين الشرطة والمشاركين في احتفالات عيد العمال، بسبب حظر التجمعات.

وتحظر الحكومة التركية منذ سنوات إحياء ذكرى الهجوم على المتظاهرين اليساريين الذي وقع في الأول من مايو 1977 في ميدان تقسيم، والذي راح ضحيته أكثر من 34 قتيلاً، حيث نظم آنذاك اتحاد نقابات الحِرف الثورية في تركيا أول تظاهرة في ميدان تقسيم بمشاركة واسعة، بعد حظر إحياء يوم العمال بين الأعوام 1928 و1975.