آفرين علو ـ xeber24.net
منذ وصول قوات السلطة الانتقالية إلى المناطق المحيطة بدير حافر، شهدت المنطقة تصعيداً عسكرياً أسفر عن استشهاد 8 مدنيين، بينهم أطفال، وإصابة 9 آخرين، جراء قصف استهدف مناطق مأهولة بالسكان، في انتهاك واضح لقواعد القانون الدولي واتفاقيات وقف إطلاق النار.
وثقت مصادر ميدانية استمرار الهجمات والانتهاكات التي تنفذها قوات السلطة الانتقالية في سوريا على مدينة دير حافر وريفها منذ مطلع شهر آب وحتى منتصف تشرين الأول 2025، ما أسفر عن سقوط 8 شهداء بينهم 4 أطفال، إضافة إلى 9 إصابات بينهم أربعة أطفال أيضاً.
وشهدت المنطقة خلال الفترة المذكورة تصعيداً عسكرياً متزايداً تمثل في قصف مدفعي وجوي متكرر استهدف مواقع قوات سوريا الديمقراطية ومناطق مدنية مأهولة بالسكان.
ففي 2 آب شنت المجموعات المسلحة قصفاً مدفعياً مكثفاً على دير حافر، واستخدمت قوات سوريا الديمقراطية حق الدفاع المشروع وردّت على مصدر القصف.وفي 11 أيلول حاولت تلك المجموعات التسلل والاعتداء مدفعياً على المنطقة، وأحبطت قوات سوريا الديمقراطية المحاولة بالكامل.
أما في 20 أيلول، فقد تصاعد القصف الجوي والمدفعي على قرية أم التينا، حيث استهدفت الطائرات المسيّرة منازل المدنيين، ما أدى إلى استشهاد 8 مدنيين بينهم 4 أطفال، وإصابة 4 آخرين.
وفي 23 أيلول نفذت قوات السلطة الانتقالية هجوماً بطائرتين انتحاريتين على إحدى نقاط قوات سوريا الديمقراطية في دير حافر، تلاه قصف مدفعي عشوائي استمر لساعات واستهدف التجمعات السكنية في قرية زبيدة، ما أسفر عن إصابة 4 أطفال.
كما تعرض معبر دير حافر ومحيطه في 5 تشرين الأول لقصف بطائرات مسيّرة انتحارية، أسفر عن إصابة مدني واحد.وفي 10 تشرين الأول جددت المجموعات التابعة للسلطة الانتقالية هجماتها الجوية والمدفعية على المعبر نفسه على طريق الرقة – حلب، دون وقوع خسائر بشرية.
وتشن قوات السلطة الانتقالية في سوريا هجمات مقطعة على نقاط قوات سوريا الديمقراطية في خطوط التماس بمنطقة دير حافر ومحيطها منذ كانون الأول 2024 عقب سقوط نظام البعث، وتستخدم قوات سوريا الديمقراطية حقها المشروع في الرد على تلك الهجمات.