سوز خليل ـ xeber24.net
يترقب 70 ألف طالب وطالبة في شمال وشرق سوريا، ممن يدرسون وفق منهاج سلطة دمشق في المرحلتين الإعدادية والثانوية، موعد امتحاناتهم، آملين في وضوح الرؤية حول مستقبلهم الدراسي.
شهد قطاع التربية والتعليم في سوريا تغييرات بعد سقوط نظام البعث في 8 كانون الأول 2024، مما انعكس سلباً على سير العملية التعليمية وخلق حالة قلق متزايد بشأن مستقبل الطلبة ممن يدرسون مناهج سلطة دمشق في إقليم شمال وشرق سوريا.
في ظل هذه التغيرات، بات مصير الطلبة الذين يدرسون منهاج سلطة دمشق في شمال وشرق سوريا غير واضح. وبدورها أكدت الإدارة الذاتية على إبقاء أبواب المدارس مفتوحة أمام جميع الطلبة، إلا أن مسألة الامتحانات ظلت عالقة، ما أثار حالة من الاستياء بين الطلبة وذويهم.
حرصاً على ضمان استمرارية العملية التعليمية لطلبتي الشهادتين الإعدادية والثانوية بمناهج سلطة دمشق، بادرت هيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا بالتواصل مع منظمة اليونيسيف، حيث عقدت لقاءً رسمياً مع وزارة التربية لدى سلطة دمشق يومي 13 و14 نيسان 2025.
أثمر اللقاء عن اتفاق على نقاط جوهرية، أبرزها: تسهيل إجراءات تسجيل الطلبة، وتمديد الفترة الزمنية لاستيعاب جميع الطلاب الذين يدرسون وفق منهاج دمشق، وتمكين الطلبة من أداء الامتحانات في مناطقهم، حفاظاً على راحتهم وسلامتهم، وتشكيل لجنة مشتركة مؤقتة لتنظيم العملية الامتحانية، واستمرار التعليم وفق منهاج الإدارة الذاتية كما هو معتمد سابقاً.
ورغم هذا الاتفاق، لم تتخذ وزارة التربية لدى سلطة دمشق أي خطوات عملية لتنفيذه، ما أبقى ملف التعليم معلقاً وأثار حالة من عدم اليقين بين آلاف الطلبة.
أمام هذا التأخير، أعلنت هيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا إمكانية تنظيم امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية بشكل مستقل وفق منهاج دمشق، في حال استمرار تجاهل الوزارة للاتفاقات الأولية.
ملف التعليم تصدّر جدول أعمال الاجتماع الذي عقد في دمشق بين وفد شمال وشرق سوريا وسلطة دمشق في 1 حزيران 2025، حيث تضمن إحدى بنود الاتفاق؛ السعي لحل المشكلات العالقة وضمان حقوق الطلبة وسلامة العملية التربوية. ولكن لم يتم ذكر تفاصيل أوسع حول مكان وزمان تقديم الطلبة للامتحانات.
وبحسب مصادر متعددة وسجلات وزارة التربية في سلطة دمشق، فإن عدد طلبة شهادتي الإعدادية والثانوية الذين يدرسون منهاج سلطة دمشق في شمال وشرق سوريا قرابة 70,000 ألف طالب وطالبة.