جيلو جان _ xeber24.net
تتوالى التقارير الصحفية التي تتحدث عن فشل خطوة التطبيع العربي مع دمشق وتداعيات ذلك على الأزمة المستمرة منذ أكثر من 13 عام.
واعتبرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية في تقرير لها الخميس أن “خطوة التطبيع مع الحكومة السورية تسببت بنتائج عكسية على الأوضاع، سواء داخل سوريا أو في المنطقة بشكل عام”، مشيرةً إلى أنه منذ مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية في السعودية في العام الماضي، تفاقمت الأزمة السورية في كل جوانبها.
وبحسب التقرير، تضمنت المبادرة التي أدت إلى عودة سوريا للحضن العربي خمسة ملفات أساسية يتعين إنجازها، وهي زيادة وتوسيع نطاق تسليم المساعدات الإنسانية في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين على نطاق واسع، وإنهاء إنتاج وتصدير المخدرات من سوريا، واستئناف عمل اللجنة الدستورية، والتوصل لحل سياسي وفق قرارات الأمم المتحدة. لكن أياً من هذه الملفات لم يشهد تقدماً ملموساً.
وأكد التقرير أن “لجنة الاتصال الوزارية العربية” الخاصة بمواصلة الحوار مع الحكومة السورية اجتمعت مرات عدة، لكن العمل على تلك الملفات الخمسة لم يبدأ على الإطلاق.
وبحسب المجلة الأميركية، لم تحرز العملية السياسية أي تقدم، بل على العكس، فإن اللجنة الدستورية أصبحت الآن ميتةً فعلياً. أما المساعدات، فقد انخفضت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق خلال العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون السوريون يرفضون العودة إلى البلاد في ظل حكم الأسد، فيما تستمر تجارة المخدرات على قدم وساق، حيث يتم تصدير حبوب الملايين من حبوب الكبتاغون المخدرة عبر المنطقة.