آفرين علو ـ xeber24.net
أجرى وفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، عدة لقاءات هامة مع أعضاء مجلس النواب والشيوخ وكذلك الأحزاب في فرنسا، وانتقد خلالها طريقة تشكيل لجنة تحضيرية لـ “مؤتمر الحوار الوطني” في سوريا، وما تقدم عليه دولة الاحتلال التركي في المرحلة الراهنة تجاه سوريا.
دُعيت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا إلهام أحمد، وكذلك برفقة ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا في أوروبا عبد الكريم عمر، وممثل الإدارة الذاتية في فرنسا كريم قمر، ممثلة لجنة علاقات حزب الاتحاد السرياني نظيرة كوريا، إلى مجلس الشيوخ الفرنسي والجمعية الوطنية.
من بين النواب والسيناتورات وأعضاء المجالس البلدية المدعوين: ريمي فيرود، وهيلين كونواي موريه، وجنيفيير غاريغوس، وديلان بوتيفلات عن الحزب الاشتراكي، وتوماس بورتيس، وهادريان كلويت عن حزب فرنسا الأبية، ودانييل سيمونيه عن حزب لابريه، وجيروم جليز، وآنا سويريس عن التحالف الأخضر، وباسكال سافولديلي، ولمياء كيرواني عن الحزب الشيوعي.
ووفق ما أفاد به ممثل الإدارة الذاتية في فرنسا، فإنهم ناقشوا في اجتماعين منفصلين العملية السياسية الجارية في سوريا، كذلك تطرقوا إلى اللجنة التي تم تعيينها حديثاً والتي من المفترض أن تعد لمؤتمر وطني من أجل كتابة دستور جديد.
وأكد الوفد أن هذه اللجنة التي عينتها سلطة دمشق ليست تمثيلية، وما حصل مماثل لما كان يفعله النظام السوري السابق.
وأعرب الوفد عن رغبة البلاد والسوريين في لجنة منتخبة، وليس لجنة تعين شخصيات بدلاً من ممثلين للمجتمعات، مؤكدين أن بطبيعة اللجنة الحالية البلاد تتجه نحو نظام استبدادي.
وأكد الوفد أن “المؤسسات السياسية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا يجب أن تكون جزءاً من سوريا الديمقراطية واللامركزية الجديدة. ويجب الحفاظ على قوات سوريا الديمقراطية في هذه المرحلة الانتقالية، لأن داعش وخلاياه النائمة بدأت تنشط في كل مكان”.
كما أشار الوفد إلى أن “هيئة تحرير الشام غير قادرة على مواجهة داعش عسكرياً. لذا فإن هناك حاجة إلى التحالف الدولي، وفرنسا جزء منه”.
وجرى خلال الاجتماعين أيضاً التنويه إلى دور الاحتلال التركي السلبي، وبالتحديد في المرحلة الراهنة من عمر أزمة البلاد، وأشار أعضاء الوفد إلى ما يقدم عليه الاحتلال التركي من مهاجمة إقليم شمال وشرق سوريا، واستعداده لتشكيل تحالف مع العراق وسوريا والأردن والمملكة العربية السعودية بحجة محاربة داعش، للوصول إلى هدفه الحقيقي وهو القضاء على قوات سوريا الديمقراطية، ومشروع أهالي المنطقة المتمثل بالإدارة الذاتية.