ولات خليل – xeber24.net – وكالات
استعرض وفد الإدارة الذاتية أبرز المسارات المطروحة في مفاوضاتها مع حكومة دمشق.
وفي هذا الصدد عقد الرئيس المشترك للجنة التفاوض مع دمشق، عبد حامد المهباش، لقاءً موسعًا في مدينة الطبقة، جمع نخبة من أبناء المدينة من مختلف الشرائح والفعاليات، من شيوخ ووجهاء العشائر، وممثلين عن المؤسسات، وشخصيات مجتمعية، ونخب سياسية وحقوقيين ومثقفين.
هدف اللقاء إلى تسليط الضوء على آخر المستجدات السياسية ومسار التفاوض مع دمشق، وتبادل وجهات النظر مع أبناء المدينة حول أبرز القضايا الوطنية. حيث استعرض المهباش خلال حديثه السياق العام للأحداث الجارية على المستويين الإقليمي والدولي، وانعكاساتها على الوضع السوري، متطرقاً إلى التطورات الأخيرة في محافظة السويداء وما شهدته من اقتتال داخلي، معبّرًا عن أسفه العميق حيال هذه الصراعات التي لا يستفيد منها سوى أصحاب الأجندات الخارجية، مؤكدًا أن الشعب السوري هو الخاسر الوحيد في هذه النزاعات بينما تتغذى القوى المعادية من استمرار حالة عدم الاستقرار.
وأكد على رفض كافة أشكال التدخل الخارجي، سواء كانت سياسية أو عسكرية، مشددًا على أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية يكمن في الحوار السوري-السوري القائم على أسس العدالة والتعددية والاعتراف بحقوق جميع المكونات.
خلال اللقاء، استعرض المهباش أبرز المسارات المطروحة ضمن المفاوضات الجارية، مشددًا على أن الحوار يتم بروح إيجابية وبناءة، مع التركيز على تثبيت حقوق جميع مكونات الشعب السوري. وأوضح أن اللجنة التفاوضية تسعى لصياغة حل سياسي عادل وشامل يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، مع ضمان الاعتراف بالتنوع القومي والسياسي والإداري.
من جهتهم، عبّر الحضور عن دعمهم الكامل للوفد التفاوضي وأكدوا على أهمية استمرار التنسيق بين القيادة السياسية والمجتمع المحلي، مقدمين شكرهم للداعمين الدوليين، خاصة التحالف الدولي ممثلاً بالولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الفرنسية، على دعمهم المستمر للاستقرار وتعزيز مسارات الحوار والمساهمة في ترسيخ نموذج ديمقراطي في إطار سوريا موحدة وتعددية وتشاركية.
واختتم المهباش اللقاء بالتأكيد على أن صوت المجتمع المحلي يحظى بأولوية قصوى لدى اللجنة التفاوضية، مشددًا على أن اللقاءات المباشرة مع أبناء المدن والمناطق تُشكّل ركيزة أساسية لضمان أن تعكس نتائج الحوار تطلعات الشارع السوري، وبالأخص في شمال وشرق سوريا.