كاجين أحمد ـ xeber24.net
وجه المستوطنون في مدينة عفرين من أهالي مناطق عدة في سوريا، رسالة إلى حكومة دمشق الجديدة، كشفوا فيها أن الفصائل المسلحة التابعة للائتلاف السوري تمنعهم من العودة إلى مناطقهم وفي المقابل تمنع ايضاً عودة أهالي عفرين إلى منازلهم.
وجاء في نص الرسالة:
“نحن النازحون السوريون الذين تم تهجيرنا قسراً وتم شحننا بالباصات الخضر من الغوطة وريف دمشق والقلمون ومناطق متعددة إلى عفرين و نواحيها نقف إلى جانبكم وإننا نبارك انتصار ثورة الشعب السوري بقيادة ثوار إدارة العمليات العسكرية ( رد العدوان ) ..نبارك نصركم المؤزر في تحرير الشعب السوري من الطاغية وإنهاء حكمه القمعي الدموي الذي دمَّر مدننا وبلداتنا وقرانا وهجَّرنا على جغرافية العالم و على النزوح داخل الوطن في المخيمات والآن و بعد أن تم تحرير مدننا وبلداتنا و تم فتح الطرقات قررنا نحن النازحون في قرى عفرين ونواحيها أن نعود إلى أماكننا و قرانا وبلداتنا ومدننا التي أجبرنا على هجرتها نتيجة القصف العشوائي الممنهج لإفراغها من السكان و إجراء التغيير الديموغرافي . واليوم بتاريخ ٢٠٢٤/١٢/١٦ ونحن وعائلاتنا بالعشرات انطلقنا بالقوافل من مكان نزوحنا في ناحية شيخ الحديد وقراها للعودة إلى أماكننا وقرانا ومدننا وإذْ نتفاجأ بعناصر القوة المشتركة( الحمزات والعمشات) تمنعنا من العودة إلى أماكننا في المحافظات السورية الأخرى وأمرونا بالإبقاء في شيخ الحديد وقراها .!!..وأما أهالي شيخ الحديد وقراها العائدين من مناطق النزوح في الشهبا وتل رفعت وحلب يمنعونهم بالدخول الى منازلهم و قراهم ونواحيهم ويفرضون على كل عائلة عائدة من الشهبا وحلب اتاوات تقدر ب ( 1500$) ما جعل أغلب العائدين الفقراء البائسين يقيمون بناحية جنديرس لعدم قدرتهم على دفع المطلوب وبالإضافة إلى أن منازلهم مسكونة بهؤلاء النازحين الذين يمنعونهم من الخروج و العودة إلى أماكنهم وبيوتهم في المدن والمحافظات السورية الأخرى.
وهنا نتساءل :
– لماذا لا يسمح لنا نحن النازحون في عفرين بالعودة إلى أماكننا (قرانا وبلداتنا ومدننا ) وبأي حق يمنعوننا من العودة إلى مسقط رأسنا ؟!.. وبأي حقٍّ يجبروننا نحن النازحون أن نستوطن في منازل وقرى أخوتنا الكرد ؟ ولماذا لا يسمحون لأهالي عفرين ونواحيها وقراها بالعودة لمنازلهم وقراهم ؟!
– لماذا القوة المشتركة ( العمشات والحمزات..) ضاربين عرض الحائط كل قرارات وتعاميم القيادة العامة التي تدعوا كل النازحين الى العودة الى ديارهم وقراهم ومدنهم علماً أن هؤلاء الفصائل(العمشات والحمزات وسلطان مراد والشرقية …) ذاع صيتها بالارتزاق والإرهاب واللصوصية و الإجرام و ما زالت ترتكب أفظع الانتهاكات بحق الأهالي المدنيين لا يقل إجراماً عن شبيحة وزبانية نظام الأسد ومازالت أفرعها الأمنية (الأمن السياسي والشرطة العسكرية…) تعتقل الأهالي ومازالت سجونهم مكتظة بالمعتقلين وهناك سجون سرية يشبه سجن صيدنايا في وسائل التعذيب والتصفية للمعتقلين…يا أخ القائد أحمد الشرع تحررت كل سوريا و سجونها و حلَّت الأفرع الأمنية إلا في عفرين ومناطق سيطرت فصائل الجيش الوطني لم تتحرر والأفرع الأمنية موجودة حتى هذه اللحظة !!.. لماذا السكوت والصمت على جرائم وانتهاكات هذه الفصائل المرتزقة المأجورة .. و إن محاسبتهم يعتبر ضرورة أخلاقية و إنسانية و إنصاف للمظلومين.!!!.
ختاماً : نكرر مناشدتنا لكم وندعو إدارة العمليات العسكرية بفرض سلطتها في هذه المنطقة وإخراج بل حل كل فصائل جيش الوطني السوري وتقديمهم للمحاكم وجمع السلاح من أيدي هؤلاء المرتزقة والعصابات وقطاع الطرق واللصوص الذين أجرموا بحق الأهالي كونهم أدوات ينفذون أجندات مشغليهم في إشعال حرب أهلية عبر تأليبهم وشحنهم وتجييشهم ضد كافة مكونات الشعب السوري العظيم”.
ودمتم عوناً وحماة لأبناء شعبكم من هؤلاء المرتزقة.
٢٠٢٤/٢١/١٦م
النازحون في مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني السوري / شيوخ ونشطاء واعلاميون وحقوقيون سوريون.